طلق رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني اليوم السبت من جديد علي الساحة السياسية حزب "فورزا إيطاليا" (إلى الأمام يا إيطاليا) بوصفه حزبه المنشق عن حزبه القديم " حزب شعب الحرية " في الوقت الذي انقسم فيه حزبه القديم بين أنصاره وهؤلاء الذين يريدون مزيدا من الديمقراطية وقال برلسكوني في مؤتمر حزبي في روما أمام نحو 800 مندوب :"أنني اشعر بالسرور للعودة إلى هذا الاسم الذي مازال في قلوبنا جميعا فورزا إيطاليا". وصوت المندوبون بالاجماع علي تغيير اسم الحزب " حزب شعب الحرية " بزعامة سلفيو برلسكوني 77 عاما الى اسمه القديم " حزب فورزا ايطاليا "وتعني الى الامام يا إيطاليا . وقال عضو مجلس الشيوخ فينشينزو جيبينو وهو احد انصار برلسكوني إن حزب " فورزا ايطاليا يولد من جديد بفضل برلسكوني الذي قرر " ان يدفع بنفسه الى وسط المعركة من اجلنا جميعا " .ومع ذلك لم يحضر 250 مندوبا علي الاقل المؤتمر الحزبي وكان هؤلاء المندوبون هم أعضاء فصيل يتزعمه انجلينو الفانو النائب السابق لرئيس حزب شعب الحرية وكانوا قد اعلنوا من قبل انهم لن يحضروا مؤتمر حزب شعب الحرية واعلنوا عن تشكيل حزب منشق يعرف باسم نوفو سينتروديسترا أي حزب يمين الوسط الجديد . وستكون مجموعة الفانو بما تضمه من نواب برلمانيين يتراوح عددهم مابين 56 و 60 نائبا ذات ثقل يكفي لضمان بقاء حكومة رئيس الوزراء الحالي انريكو ليتا إذا ما انسحب المؤيدون لبرلسكوني من الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس وزراء يسار الوسط انريكو ليتا وتقبع في مركز انقسام حزب شعب الحرية الكيفية التي سيتصرف بها الحزب ازاء الطرد المحتمل لبرلسكوني من البرلمان علي خلفية ادانته بتهمة التهرب الضريبي . ويبدو أن طرد برلسكوني من البرلمان هو من الاحتمالات المرجحة حيث سيصدرالقرار الخاص بشأنه في السابع والعشرين من الشهر الجاري لان الحزب الديمقراطي يسار الوسط وهو الشريك الرئيسي في ائتلاف حزب شعب الحرية لايرغب في ترك السياسي الذي تحيط به الفضائح يحتفظ بمقعده في البرلمان . وكرر برلسكوني اليوم السبت مزاعمه بأنه من المستحيل لحزبه ان يبقي في برلمان يضم نوابا يريدون الموت لاحد الزعماء الحزبيين ومع ذلك تقول مجموعة الفانو ان مصلحة البلاد تقتضي استمرار حكومة ليتا .