خيم التوترعلى العديد من المدن اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء اليوم الجمعة وسط تصعيد من الإجراءات الأمنية المشددة بعد تعثراللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج بنشرمراقبين على أماكن التماس والتوترفي المنطقة. وسيطرالحديث عن تطورات الأوضاع والمعارك المتواصلة بين الحوثيين والسلفيين في منطقتي دماج وكتاف بمحافظة صعدة وحرض بمحافظة حجة على نقاشات أعضاء مؤتمرالحوارالوطني خلال تقديمهم تقريرفريق صعدة حيث طالب مجموعة من الأعضاء بضرورة إقالة حكومة الوفاق وتشكيل حكومة تكنوقراط. وقال مصدريمنى مسئول إن فتوى الشيخ توفيق البلالي بإطلاق سراح المعتقلين الذين لم يثبت انتمائهم لتنظيم القاعدة وتقديم الآخرين لمحاكمة عادلة أثارت خلافا بين المؤيدين والمعارضين لها, حيث اعترض اسعد صلاح غرامة قائد اللجان الشعبية بالمديرية لودرعلى هذه الفتوى الأمرالذي أثارحفيظة المواطنين. واصدرالشيخ توفيق البلالي هذه الفتوى بسبب استمراراعتقال اللجان الشعبية لشباب بتهمة انتمائهم للقاعدة, دون تقديمهم لمحاكمة أو تحويلهم للجهات الرسمية في الدولة مشيرا إلى أن الانتماء للقاعدة أصبحت تهمة يتم إطلاقها على أي شاب يعترض على تصرفات قيادات وعناصر اللجان الشعبية في حين يعاقب البعض بالنفي من المديرية . وأكد المصدرأن استمراراعتقال الشباب دون تقديمهم لمحاكمة عادلة من شانه إثارة حفيظة المواطنين الذين تعتقل اللجان الكثير من أبنائهم. يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه جماعة الحوثي بتنظيم تظاهرة زعمت أنها لإحياء يوم عاشوراء, بينما يرى المراقبون أنها محاولة لاستعراض القوة وإبعاد النظر عن تواصل خرق وقف العنف في الشمال وأعمال العنف التي تقوم به جماعة الحوثي ضد السلفيين في الشمال بدماج وكتاف. وقال مصدرعسكرى يمنى في تصريح له أن المواجهات المسلحة في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفيين أخذت بعدا اقليميا سواء من قبل الدول المؤيدة لكلا الطرفين أو من قبل جماعات دينية في دول المنطقة. وكانت بتينا موشايت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن قد أشارت إلى بعض دول المنطقة والتي وصفت بعضهم ب`" الجيران القريبين والبعيدين" بالتشجيع على تصعيد النزاع في دماج مؤكدة أن هذا الصراع سينتهي بالتأكيد في مرحلة ماوعلى جميع الأطراف في النزاع أن يعيشوا مع بعض لأنهم في منطقة واحدة