أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اعتبار المعتقلين الأربعة عشر، الذين يعتبرون "الأعلى قيمة" بين المعتقلين، والذي تم نقلهم من سجون وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية إلى معتقل جوانتانامو في خليج كوبا، أنهم "مقاتلين أعداء" وأنهم سيخضعون للمحاكمة. وتتضمن قائمة الأربعة عشر معتقلاً الأخطر، المشتبهين بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، ومخطط الهجوم على البارجة "كول" والمتهمين بتفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وباتخاذها هذا القرار، فإنه يحق لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" محاكمة هؤلاء المشتبهين في المحاكم العسكرية . وصادق وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، جوردون إنجلاند، على تسمية المتهمين الأربعة عشر بأنهم "مقاتلين أعداء"، ورغم هذا القرار، فإن نظام المحاكم العسكرية ما زال يواجه تحديات ومحاولات تشكيك حول أحكام صدرت مؤخراً بحق معتقلين، ومن بينها القرار الصادر عن قاضي إحدى المحاكم العسكرية برفض قضية رفعت بحق أحد معتقلي غوانتانامو باعتباره "مقاتل عدو." وكانت إدارة بوش قد تلقت مؤخراً ضربة جديدة بعد أن أصدرت إحدى المحاكم الاتحادية في واشنطن حكماً يقضي بإخضاع جميع الإجراءات الخاصة بتحديد وضع معتقلي "غوانتانامو" للدراسة من قبل لجنة قضائية، دون الاكتفاء بما توفره السلطات العسكرية. وقررت محكمة الاستئناف الاتحادية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن رفض طلب إدارة الرئيس بوش، بوضع قيود على الوثائق التي يمكن للهيئات القضائية وأعضاء فريق الدفاع عن المعتقلين، الاطلاع عليها، والتي تحدد طبيعة حالة المعتقل. وفيما أكد قضاة المحكمة على حق محامي الدفاع في الوصول إلى هذه الوثائق، باستثناء تلك السرية جداً، فقد سمح القضاة، في المقابل، للحكومة بمراقبة البريد الموجه إلى محامي المعتقلين.