قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان التفجيرات الانتحارية وغيرها من التفجيرات زادت في جميع أنحاء العراق منذ بداية حملة أمنية تقودها الولاياتالمتحدة في بغداد مما أدى الى ارتفاع عدد القتلى من المدنيين بصورة ملحوظة. وقال التقرير الذي صدر الاربعاء "الهجمات الكبرى التي تنفذها عادة (القاعدة في العراق) باتت تتسبب الان في سقوط عدد من القتلى في بغداد يزيد عما تتسبب فيه أعمال القتل التي ينفذها أعضاء في ميليشيات أو مجرمون أو جماعات مسلحة أخرى." وصدر التقرير بعد ساعات من قيام مهاجمين يشتبه في أنهم ينتمون للقاعدة بتفجير مئذنتي المسجد الذهبي أحد أهم المزارات الشيعية في سامراء والذي شهد تفجيرا مماثلا في 2006 أثار موجة عنف طائفية هددت بانزلاق العراق الى هاوية حرب أهلية. ويرسل البنتاجون نحو 30 ألف جندي اضافي الى العراق ولاسيما الى بغداد للحد من العنف حتى يتسنى تحقيق تقدم سياسي. ووصل اجمالي عدد أفراد القوات الامريكية حتى الان الى 155 ألفا وقد يبلغ نحو 160 ألفا عندما يصل جميع الجنود الاضافيين هذا الشهر. لكن التقرير الذي يعرض على الكونجرس كل ثلاثة أشهر لم يقدم أدلة تذكر على أن العنف يتراجع منذ بداية العمليات الامنية الجديدة في فبراير/ شباط. ووفقا للتقرير، استمر عدد القتلى الذين يسقطون بشكل يومي في الزيادة ليصل الى أكثر من 100 مدني يوميا في المتوسط خلال الحملة الامنية بالمقارنة مع أقل من 60 يوميا قبل عام. وقال البنتاجون ان من السابق لاوانه تقييم نتائج ما يسمى " بالتصاعد" في وتيرة الهجمات لكن تقريره أظهر أن الحكومة العراقية عجزت عن تحقيق عامل مهم في الحملة الامنية وهو وعدها بالحد من التدخل السياسي في العمليات الامنية. وقال التقرير أن الانتماءات الطائفية لاتزال تؤثر على نشاط الحكومة وسلوك قوات الامن، كما وصف وزارة الداخلية المسؤولة عن قوة الشرطة بأنها موصومة بالنفوذ الطائفي.