بمناسبة يوم القلب العالمي الذى يتم الاحتفال به اليوم الموافق 29 سبتمبر، أجرى الاتحاد العالمي لامراض القلب والأوعية الدموية استقصاء دولى لمعرفة الوقت الذى يخصصه الناس للمشى باعتباره من افضل وأبسط الأشياء التي يمكننا القيام بها لحماية صحة القلب و تلافى امراض القلب و الاوعية التى تعد السبب الأكبر للوفيات في جميع أنحاء العالم. الدراسة الاستقصائية استهدفت ستة بلدان وهى البرازيل، الصين، الهند، أسبانيا، المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة ، وشارك في الاستطلاع نحو 7.367 شخص ممن هم أكبر من 18 سنة . . و قد حملت استمارة الاستقصاء سؤالين: كم من الوقت تمارس فيه المشي بوتيرة بطيئة في كل يوم ، وكم من الوقت تمشى فيه بوتيرة سريعة؟ و اشارت نتائج البحث الى ان الغالبية العظمى من الناس لا تعلم مدة المشى اليومية بل ان الغالبية لم تعلم ان الحد الأدنى الموصى به يوميا هوالمشى على الاقل لنحو 30 دقيقة ففي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، كان واحد من كل ثلاثة بالغين لا يعرفون مدة المشي التى يقومون بها كل يوم، مقارنة مع واحد فقط من كل ست بالغين في الهند . كما وجد انه في الدول الست التي شملتها الدراسة، كان هناك متوسط نحو 55٪ فقط من أفراد العينة هم من يخصصون وقت لرياضة المشى لمدة تقل عن 30 دقيقة كل يوم بينما بلغت النسبة في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، حوالي 33٪ فقط مقارنة مع حوالي 50٪ من البالغين في البرازيل والهند. د. كاثرين توبرت، الرئيس التنفيذي للعلوم بالاتحاد العالمي للقلب، تقول: ان نتائج الدراسة تشير لوجود خطر كبير لتفاقم امراض القلب و الاوعية نتيجة نقص وعى الناس بضرورة و اهمية المشى يوميا ، و لا تقل اهميته عن اهمية مراقبة ما نأكله كل يوم و تاثير هذا على صحة قلب الانسان ، مشيرة الى ضرورة توسيع حملات التوعيه لحث الناس على اتخاذ إجراءات لحماية قلوبهم مثل تخصيص وقت لرياضة المشى يوميا. ويقول باحثون من الاتحاد العالمي للقلب أنه من أجل منع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر، مثل قلة النشاط البدني، والأكل غير الصحي والسمنة والتدخين .. و تشير الدراسات الحديثة ان التمرين المنتظم المعتدل، بما في ذلك ممارسة المشي، وهو واحد من أكثر الطرق سهولة والأقل كلفة لتحقيق النشاط البدني الموصى به لمنع أمراض القلب ، ويقول الاتحاد العالمي للقلب ان ممارسة المشي 30 دقيقة يوميا، 5 أيام في الأسبوع، يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع بنسبة تصل إلى 3 سنوات، والحد من مخاطر اضطراب القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 11٪، فضلا عن كونه وسيلة فعالة لحرق المزيد من الدهون و توزيعها . و يحذرالاتحاد العالمى للقلب من ان أمراض القلب والشرايين ما زالت السبب الرئيسي للوفاة في العالم، و من المتوقع ان ترتفع نسبة الوفيات لتصل الى نحو 23.6 مليون حالة وفاة سنويا بحلول عام 2030.