سألت نفسي.. هل نسير في الاتجاه الصحيح؟!.. واحترت في الاجابة.. لأن السؤال صعب جدا عندما تنظر إلي ما يجري.. كما أن السؤال ليس يخصني وحدي.. بل هو متعلق بالمصريين جميعا!. ماذا يجري.. نحن في مواجهة شرسة مع الارهاب.. فعلا.. المواجهة تتحملها قواتنا المسلحة وقوات الأمن.. صحيح أن ما يجري في سيناء يثبت يوما بعد يوم النجاح الذي يحققه رجال مصر البواسل ضد الارهابيين الجبناء.. لكننا مازلنا محلك سر.. البلد تعيش الكثير من المؤامرات.. أصبحت أشك فيمن حولي سواء في مؤسسة الرئاسة أو في الحكومة.. أصبحت أتشكك من نوايا الكثير من التيارات.. الأزمة تلو الأزمة.. انقطاع الكهرباء.. المرور.. الفوضي.. زيادة الأسعار.. تلال القمامة.. البطالة.. كلها قضايا ومشاكل تمر عليها السنون.. والشعب الكادح يعاني.. والمعاناة فردية أو جماعية ظاهرة بسبب إنتشار العشوائيات.. وارتفاع نسبة الفقراء.. المرض وصعوبة الحصول علي الدواء.. وصعوبة الحصول علي علاج مناسب في مستشفي حكومي أو خاص أو أهلي تقصم ظهور الفقراء. انظر إلي الوجوه.. الأغلبية مكتئبة.. بائسة.. حائرة كيف تتصرف.. أما الأغنياء فلايدرون ولايشعرون بالآخرين.. الذين يبحثون عن لقمة ناشفة في صندوق القمامة.. اذا لم يحدث عدل اجتماعي سيتحول المجتمع إلي وحوش كاسرة. وعادة ما أسأل نفسي أين الحكومة.. أين الوزراء.. أين المؤسسات الأهلية.. لماذا لا تشعر الحكومة بهؤلاء.. إذا استمرت الحكومة في تقاعسها.. فسوف تنال مالايرضاها.. سيخرج الشعب يطالب بمن يشعر به.. بمن يراعي ظروفه.. الشعب فاض به الكيل.. يريد من ينتصر له.. سواء في مؤسسة الرئاسة أو في الحكومة. لن تغني المليارات أو الملايين التي تأتي من الاخوة العرب.. لأنها ليست دائمة.. الشعب يريد حلولا عاجلة وغير تقليدية لقضايا البطالة والتعليم والبيئة والصحة.. إنتهي زمن نسيان الشعب من الحساب!. دعاء: " لا اله إلا الله الحليم الكريم لا اله إلا الله العلي العظيم لا اله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم " اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي. وتعلم حاجتي فأعطني سؤالي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي.. اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي. ويقينا صادقا حتي اعلم انه لن يصيبني إلا ما كتبته الله علي. ورضني بما قسمته لي يا ذا الجلال والإكرام نقلا عن صحيفة الاخبار