أكد الدكتور مدحت نجيب، أمين حزب الأحرار أن المسلم الحقيقي سواء كان سلفيا أو إخوانيا يجب ألا يتكالب على الكرسي والمنصب، مؤكدا أن ما يحدث من قبل بعض التيارات المنتسبة إلى الإسلام ومن تنظيم الإخوان، يبعد عن الإسلام وعن مبادئه وقيمه الأصيلة. وأضاف أنه عندما تغيب العقول فلنعلم جميعا أن وراء ذلك مخططا يتضمن أهدافا يسعى أصحابه إلى تحقيقها، موضحا بأن الصهيونية الأمريكية واللوبي اليهودي يعمل منذ عشر سنوات إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش بدأت تنفيذ خطتها التي تهدف إلى تقسيم الدول العربية، وتمكن من تحقيق ذلك في السودان والعراق بالإضافة إلى محاولة تفتيت الجيوش الثلاثة الأقوى في المنطقة، الجيش المصري والجيش العراقي والجيش السوري حيث تمكن بالفعل من اثنين منهما، لكنه فشل في تحقيق مخططه مع الجيش المصري الذي يعادل تعداده حاليا عدد سكان إسرائيل بالإضافة إلى 4 ملايين جندي احتياط، والذي يعد مفخرة لشعبه وللدول العربية والإسلامية، منتقدا من يطلقون على الأحزاب المؤيدة للجيش والشرطة أنها أحزاب انقلابية رغم افتضاح أمر المخططات الصهيونية الأمريكية والذي ظهر من خلال الأحداث الجارية على الساحة السياسية في مصر والدول العربية . جاء ذلك خلال مؤتمر شعبي نظمته أمانة حزب الأحرار ببني سويف مساء أمس الثلاثاء لدعم الجيش والشرطة ضد الإرهاب بحديقة النصر بميدان الشهداء بمدينة بني سويف، حضره نائب رئيس حزب الأحرار ومحمد عبد الحميد الزيني، أمين الحزب بالمحافظة، والدكتور محمد زين، أمين حزب المصريين الأحرار ببني سويف، والإعلامي محسن عيد، والحقوقي شهاب فاروق، وعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، بالإضافة إلى العشرات من المواطنين وممثلي بعض الأحزاب. أشار العقيد ياسر سعد، مدير إدارة حقوق الإنسان والعلاقات الإنسانية بمديرية أمن بني سويف في كلمته إلى أن وزارة الداخلية ظلت كثيرا أداة قمع تساند الحاكم لذلك ثار الشعب ضدها واختار شباب الثورة يوم 25 يناير الموافق احتفالات الشرطة بعيدها للتظاهر والتعبير عن سخطه من الممارسات القمعية لتندلع الثورة، وتستمر حتى سقوط النظام. وأوضح سعد أن الشرطة أصبحت حامية للشعب وليست شرطة تحمي النظام، فضلا عن وقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف، منوها إلى أن وزارة الداخلية تحترم أي تظاهرة يلتزم منظموها بالسلمية، مؤكدا ترحيبه بأي مواطن يتقدم بشكوى ضد انتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان ببني سويف، واعدا بالتحقيق فيها وإعطاء كل ذي حق حقه. ومن جهته أكد الشيخ أحمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز، في كلمته على أهمية مصر بين دول العالم وما بها من كنوز الأرض، واصفا جيش مصر بالأقوى وأنه خير جنود الأرض، كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الإسلام يدعو إلى التكاتف ونبذ العنف ، ويرفض إرهاب وترويع المواطنين الآمنين، والشعارات والعبارات المسيئة للأشخاص والهيئات، لافتا إلى أن النبي عليه السلام أكد أن بعثته جاءت لإتمام مكارم الأخلاق.