لجأ فريق علماء في جامعة"كاليفورنيا" لتطوير آلية علاجية جديدة قائمة على الخلايا الجذعية ، تستهدف بشكل إنتقائى قتل الأنسجة السرطانية مع منع بعض الآثار الجانبية السامة للعلاج الكيميائى من خلال علاج المرض بطريقة أكثر مركزية . وأوضح" ويان تشاو" أستاذ العلوم الصيدلانية، في جامعة "كاليفورنيا" :" أن برمجة الخلايا الجذعية ونخاع العظام البشرى لتحديد الخصائص الفيزيائية الفريدة للأنسجة السرطانية يعد إتجاها جديدة لمكافحة الأورام السرطانية ، مشيرا إلى إستغلال "كود"الخلايا المهندسة للتمكن من الكشف عن الأنسجة السرطانية القاسية بصفة خاصة وتفعيل العلاجات اللازمة". وأضاف الباحثون في سياق هذه الدراسة – التى نشرت نتائجها في عدد يوليو من مجلة"الطب الإنتقائى"- أنهم استخدموا الخلايا الجذعية بفعالية وأمان ، لإستهداف الخلايا في الفئران لعلاج سرطان الثدى النقيلى الذى انتشر إلى الرئة . وقام الباحثون أولا بزرع الخلايا الجذعية المهندسة للسماح لهم بالعثور على موقع الورم ، حيث تعمل الخلايا على إفراز إنزيمات تسمى "سايتوزين دياميناس".. ليخضع فئران التجارب بعد ذلك إلى العلاج الكيميائى المستهدف للأنزيمات فى موقع الأورام . وشدد العلماء على أن هذا النهج يستهدف الخلايا الجذعية والتى يمكن أن توفر بديلا لكثير من أشكال العلاج الكيميائى ، والذى له عدد من الآثار الجانبية السيئة .. في حين أن هذه الطريقة المستخدمة على نطاق واسع قوية بما فيه الكفاية لقتل الخلايا السرطانية سريعة النمو .