التقى مؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليونان ايفانجلوس فينزولوس الخميس بالقاهرة، حيث تناول اللقاء الأوضاع الحالية في مصر. واستعرض صباحي خلفيات وتطورات الموقف منذ 30 يونيو وما قبلها مؤكدا على أن الجيش المصري دعم الإرادة الشعبية ومطالبها. وأضاف صباحي في تصريحات للمركز الإعلامي عقب انتهاء اللقاء "أعلم أن وزير الخارجية اليوناني سيجتمع بزملائه من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فور عودته من القاهرة لذلك أرجو أن ينقل إليهم إصرار الشعب المصري على تنفيذ خارطة الطريق وتطلعنا لعلاقات قوية ومتينة مع كل جيراننا في أوروبا". وتطرق الحديث للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وأهمية تفعيل الاتفاقات والبرامج الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي أخذا في الاعتبار الرئاسة القادمة للاتحاد والتي تتولاها اليونان. واستعرض الجانبان أيضا جهود مصر في مواجهة الموجة الإرهابية التي تتعرض لها البلاد في الوقت الحالي وأكد وزير الخارجية اليوناني الدعم الكامل لمصر في مواجهة هذا الإرهاب. وتم استعراض الأوضاع الإقليمية وخاصة احتمالات العمل العسكري ضد سوريا حيث أكد صباحي رفضه المطلق لأي عمل عسكري ضد الدولة السورية وشعبها بغض النظر عن موقفنا من نظام بشار الأسد، لأن ذلك سوف يؤدي إلى تهديد حقيقي للأمن القومي العربي وهو ما لا يمكن للثورة المصرية أن تقبله، وفي هذا الإطار أكد صباحي مواصلة جهوده بالاتصال بأصدقائنا في العالم وفي أوروبا للوقوف معنا ولمواجهة تلك القوى الإقليمية والدولية التي من مصلحتها تهديد الأمن القومي العربي. جرى اللقاء في جو ودي يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين وقد حضر اللقاء السفير معصوم مرزوق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي وسفير اليونان بالقاهرة كريس لازاريس.