تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد التوترات السياسية فى منطقة الشرق الاوسط اضافة لاحتمال التدخل العسكرى فى سوريا ، أصابت سوق العملات فى الأسواق الناشئة بخسائر فادحة اليوم الثلاثاء في حين لجأ المستثمرون لتدعيم مراكزهم المحفوفة بالمخاطر الى الدولار والين اللذين اصبحا بمثابة ملاذ آمن لهؤلاء المستثمرين . فقد ارتفع "الدولار" أمام معظم العملات ماعدا "الين "، حيث أدى اتساع وتيرة التوتر و الاحداث بمنطقة الشرق الاوسط لهز أعصاب المستثمرين خاصة فى الاسواق الناشئة التى كانت الأكثر تضررا وتاثرت بشدة خشية اى اجراءات تقييد لحرية النقد الاجنبى مما جعل المستثمرون يلجأون لتحويل اموالهم الى الدولار . و قد عانت البلدان المجاورة لسوريا من عمليات بيع كبيرة في أسواقها.. حيث انخفضت الليرة التركية 1.5 في المائة مسجلة 2.0270 ليرة أمام الدولار في حين خسر الشيكل الإسرائيلي 1.3 في المائة مسجلا 3.6553 شيكل امام الدولار .. بينما تضررت بشدة الروبية الهندية و انخفض سعرها 2.5 في المائة مسجلة مستوى قياسي منخفض جديد وهو 65.93 روبية مقابل الدولار. و قد فوجئت الاسواق المالية بين عشية وضحاها، بتصريحات وزير الخارجية الامريكية جون كيري سوريا الذى أعلن ان التدخل الغربى فى سوريا أصبح حقيقة ماثلة و المسالة هى تحديد الوقت المناسب ، مشيرا الى ان العالم أصبح مسئولا "اخلاقيا" بعد استخدام نظام الاسد للاسلحة الكيميائية. و قال هانز ريديكر من مؤسسة مورجان ستانلي للاستثمار إنه اضافة للتوتر بالشرق الاوسط ، فان بيانات الاقتصاد الامريكية الضعيفة ايضا ساهمت أيضا فى ارباك سوق العملات ، تراجع اليورو 0.2 في المائة إلى 1،3336 دولارا، في حين ارتفع الجنيه الاسترلينى 0.4 في المائة إلى أقل 1،5515 دولارا اما الين الذي غالبا ما يعتبر ملاذا أكثر أمنا من الدولار، فقد ارتفع 0.6 في المائة مسجلا 97.89 ينا مقابل العملة الامريكية.