أسفرت تفجيرات عن سقوط 29 قتيلا في بغداد اليوم بعد يوم من اشارة العراق الى أن القوى العالمية ودول الجوار اتفقت في بغداد على أن وقف العنف الطائفي ومنعه من الانتشار الى دول أخرى في المنطقة أمر حيوي. واعلنت الشرطة العراقية ان انفجار سيارة ملغومة استهدفت شاحنة كانت تقل شيعة في طريق عودتهم من احياء ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء أسفر عن سقوط 19 قتيلا في وسط بغداد. كما أسفر الانفجار الذي وقع في حي الكرادة الذي تقطنه أغلبية شيعية عن اصابة 20 اخرين.وفي شرق بغداد فجر انتحاريا نفسه على متن حافلة صغيرة مما أسفر عن مقتل عشرة واصابة ثمانية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حث قوى المنطقة والعالم في مؤتمر عقد ببغداد يوم السبت على بذل كل ما في وسعهم للمساعدة في انهاء العنف الطائفي الذي يهدد بانزلاق البلاد صوب حرب أهلية شاملة وانتشارها في المنطقة. وقالت ايران اليوم انها تؤيد أي جهود لكبح العنف في العراق ووصفت الاجتماع الاقليمي بأنه "خطوة طيبة". وصرح محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية "نساند أي جهود تسهم في ابعاد العراق عن المشاكل الراهنة... وانقاذ الامن في العراق. وستكون ايران أول من يساند هذه الخطة." ولكن في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الامريكي جورج بوش باضافة 4400 جندي اخرين لقوة مؤلفة من 21500 جندي اضافيين كان قد صرح بها من قبل بالفعل دعت ايران الى انسحاب كل القوات الامريكية من العراق على أساس أنها تؤجج العنف. وبعد المحادثات التي جرت في بغداد يوم السبت بين مسؤولين كبار قالت الولاياتالمتحدة ان تركيا عرضت استضافة مؤتمر مزمع للمتابعة على مستوى وزاري في ابريل نيسان وان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ستحضر الاجتماع. وضم مؤتمر بغداد يوم السبت مسؤولين من الدول المجاورة للعراق والاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وهم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية.وقال زلماي خليل زاد سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق بعد المؤتمر انه تحدث مباشرة الى المسؤولين الايرانيين وفي نقاشات جماعية الا أن أكبر مسؤول ايراني في المؤتمر نفى أنه اجرى أي محادثات خاصة مع مسؤولين أمريكيين خلال الاجتماع. وذكر عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية أن المحادثات كانت بناءة. وتتهم واشنطن سوريا وايران بدعم المسلحين في العراق وهو ما ينفيه البلدان.