يكافح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فى محاولة لمساعدة الملايين من اللاجئين السوريين سواء داخل أو خارج البلاد ، وتقول مصادر بالبرنامج ان الازمة السورية تعد اكبر تحدى يواجه الاممالمتحدة لمنع المجاعة الناجمة عن الحرب في سوريا و قد أطلقت الأممالمتحدة نداء عالمى عاجل الشهر الماضى لجمع نحو مليار دولار بعد ان اصبحت الحاجة ماسة و شديدة الخطورة للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا. ويقول برنامج الغذاء العالمي، انه في أقل من شهرين، تم استخدم كل الاحتياطيات المالية المتوفرة لدى البرنامج لتوفير المساعدة و الغذاء لاكثر من 2.5 مليون شخص داخل سوريا. وصرحت مديرة برنامج الأغذية العالمي ارثريان كازين بان اكثر ما يؤرقنا في الوقت الراهن هو إيجاد المال لإطعام ملايين السوريين ، لدينا ما يكفي في الوقت الراهن لدعم أنشطتنا حتى نهاية أغسطس، و لكن مع الأول من سبتمبر لكن نستطيع اداء مهمتنا لقصور الموارد .. " و تقدر تكلفة اعاشة كل هؤلاء نحو 168 مليون دولار شهريا ولكن المال ليس هو مصدر القلق الوحيد بل الاجراءات الامنية و العراقيل التى تضعها دمشق على عمل برنامج الغذاء العالمى وغيره من مجموعات الاغاثة الدولية و التى تحول دون العمل بحرية أكبر في البلاد. و يشارك برنامج الأغذية العالمي أكثر من 20 شريكا من المنظمات غير الحكومية التي تساعد في تقديم الطعام للسوريين ،و في الأسابيع الأخيرة، تدخلت الجهات الأمنية الحكومية والجماعة الجهادية" لعرقلة جهود توزيع الغذاء و وصولها للمحتاجين. و قد حرصت ارثريان كازين على التاكيد و التوضيح للمسؤولين السوريين إنها لا تريد أن تتورط في مناقشات حول الوضع السياسي في البلاد و ان كل ما يهمها هو تذليل العقبات التى تواجهها من اجل توصيل الغذاء و سبل الاغاثة لمحتاجينها من السوريين . هذا و لا يزال موظفي برنامج الأغذية العالمي يعملون في دمشق، على الرغم من القصف اليومى المستمر و يخاطر عمال الاغاثة المحليين بحياتهم اليومية لعبور خطوط الجبهة المتغيرة بين يوم و اخر فى مسعى لتوريد المواد الغذائية الحيوية والمياه. و مع طول امد الحرب بدات الاممالمتحدة و جهات الاغاثة الدولية التخطيط من اجل توفير الإسكان والتغذية وتعليم الأطفال ورعايتهم وتلبية الاحتياجات الطبية اليومية لملايين اللاجئين و مثلهم بالداخل السورى لذا أطلقت الأممالمتحدة الشهرالماضي نداء لجمع نحو 4.4 مليار دولار في التبرعات لمساعدة الشعب السوري.. و هو يمثل صعوبة شديدة وسط الجهود الاغاثية المبذولة على نطاق اكثر من 16 بلدا اخرى من أفغانستان إلى الصومال