ادنت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" ، ماتعرض له صحفيون وإعلاميون ، من اعتداءات وتحرشات لفظية ، وإعاقة وممانعة عن ممارسة العمل الإعلامى ، من جانب المتظاهرين الذين خرجوا مساء اليوم "الجمعة" ، فى تظاهرات ، بعضها مؤيد لنظام الحكم والآخر معارض له. وتشير اللجنة فى هذا الصدد ، إلى ماتعرض له صحفيون ينتمون لمؤسسات صحفية مختلفة و، كذلك فريق عمل قناة "أون تى في " ، والذين تعرضوا جميعا لمضايقات ، وإعاقة مقصودة ومباشرة عن ممارسة العمل ، فضلا عن التعدى عليهم بالقول ، خلال متابعتهم لأحداث التظاهرات ، التى دعت اليها قوى وفصائل وتيارات دينية أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ، وكذلك ماتعرض له صحفيون ينتمون إلى أحزاب التيارات الإسلامية فى ميادين أخرى. وتؤكد اللجنة أن منع الصحفيين والإعلاميين من ممارسة عملهم المهنى ، والإعتداء عليهم ، سواء بالقول أو الفعل ، إنما هو عمل يجرمه القانون ، ويستوجب تقديم المسئولين عنه ، والمحرضين عليه للعدالة. وتحمل اللجنة فى هذا الصدد ، نظام الحكم الحالى ، الذى دأب منذ وصوله إلى سدة الحكم فى البلاد ، على اثارة الرأى العام وتأليبه ضد الصحفيين والإعلاميين ، بعد أن فشل فى محاولات الترويض والإقصاء وفرض الهمينة على الصحافة. وتؤكد اللجنة أن الصحفيين ومعهم الإعلاميين ، مستقلون ولا سلطان عليهم سوى ضميرهم المهنى ، وقانون نقابتهم ، وميثاق الشرف الصحفى ، وأن أى محاولات للتأثير عليهم ، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ، من جانب السلطة وأنصارها من تيارات الإسلام السياسى ، لن تفلح أو تنجح . وتلفت اللجنة القائمين على نظام الحكم ، ومن يناصرونهم ، أن الصحافة خاضت معارك عدة ضد كل من أراد بها سوءا ، وأنها انتصرت على السلطة فى كل معاركها التى امتدت إلى قرن من الزمان ، وأنها أبدا لن تخسر أى معركة تخضوها ، فى مواجهة الإستبداد والإستعباد ، الذى تسعى إليه جماعات الحكم فى البلاد. وتدعو اللجنة نظام الحكم لأن يعيد حساباته مع الصحافة والإعلام ، فما هما الا ترجمة عملية لممارسات نظام الحكم مع الشعب ، وأن الصحافة ماهى إلا انعكاس لرأى المجتمع فى تلك الممارسات ، وأن عليه أن يتقبل النقد وأن يجعل من الديمقراطية التى يتشدق بها منهاج عمل ، خاليا من الشعارات الجوفاء. كما تدعو اللجنة نقابة الصحفيين ، لممارسة دورها فى الذود عن المهنة وأبنائها فى مواجهة سلطة ، تريد النيل منها ، بعد أن نجحت الصحافة فى كشف عورات نظام الحكم.