وافق الرئيس الباكستانى برفيز مشرف على القاء خطاب امام اجتماع زعماء القبائل فى كابول السبت حيال كيفية احتواء اعمال العنف المتزايدة من جانب طالبان وتنظيم القاعدة على طول الحدود الباكستانية والافغانية . وجاءت موافقة مشرف على ذلك فى اللحظة الاخيرة بعد ان وجه الرئيس الافغانى حامد كرزاى دعوة له فى وقت متأخر من مساء الجمعة للانضمام الى الجلسة الختامية لاجتماع السلام المشترك او مجلس القبائل الذى يشارك فيه 650 وفدا من باكستان وافغانستان . ومن المقرر ان يصدر الاجتماع الذى يشارك فيه رجال دين وسياسيون بيانه الختامى غدا الاحد بعد ان وافقت الوفود امس على مد المحادثات ليوم اضافى . واكدت وزارة الخارجية فى اسلام اباد الجمعة ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس اتصلت بمشرف للتشاور بشأن اجتماع مجلس القبائل . و جدير بالذكر ان إسلام أباد تبادلت الاتهامات مع كابول بشأن مسؤولية كل منهما عن عملية تدهور الوضع الأمني على جانبي الحدود بينهما وتصاعد انشطة عناصر طالبان والقاعدة التى تشن هجماتها عبر الحدود انطلاقا من المناطق القبلية النائية على طول الحدود الباكستانية . وقاطع الاجتماع حوالى سبعين مندوبا قبليا ودينيا باكستانيا من مناطق شمال وجنوب وزيرستان الحدودية معتبرين انه لا يمكن ان يحقق المجلس نجاحا في غياب ممثلين عن طالبان. وكان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الذي حضر بالنيابة عن الرئيس برويز مشرف قد رد على اتهام بلاده بأن عناصر طالبان افغان "بالمقام الاول" وانه لا يمكن لكابول "القاء اللوم" على الاخرين في حين انها لم تعقد مصالحة بين ابناء شعبها.