أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية واتباع منهج موحد إزائها، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، فضلاً عن التصدي لاستخدام تلك التنظيمات للمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة للترويج لمنهجها الإجرامي. وأوضح السيسي خلال لقائه اليوم الاحد وفد مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري "دانا رورباخر" أوضح الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، وخاصةً عن طريق تصويب الخطاب الديني وتفنيد الاسانيد المغلوطة التي تستغلها التنظيمات الإرهابية لنشر فكرها المنحرف، مؤكدا على العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين وامتدادها على مدي عقود طويلة، معرباً عن تطلع مصر للعمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات. كما أكد السيسي أهمية الحفاظ على سيادة الدول التي تشهد أزمات وصون مُقدرات شعوبها والحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها حتى يمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما يتطلب العمل على التوصل لتسويات سياسية والمُضي قدماً في جهود بناء وإعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات، مشيرا إلى استمرار جهود مصر الهادفة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منوهاً إلى ما سيوفره التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من واقع جديد يساهم في تدعيم الاستقرار بالمنطقة. من جانبهم اكد وفد أعضاء الوفد الأمريكي أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعمهم لكافة المساعي الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، ولاسيما عقب تولي الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه رسمياً ، مشيرين أن زيارة الرئيس المرتقبة إلى واشنطن فرصة جيدة للتباحث تفصيلياً حول سبل الارتقاء بالعلاقات وتعزيز أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين. وأن مصر شريك هام للولايات المتحدة، مشيدين بجهودها على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه مصر من سياسة فعّالة وجادة في هذا المجال. وقد استعرض أعضاء الوفد الأمريكي اثناء اللقاء ما عقدوه خلال زيارتهم لمصر من مقابلات مع مسئولين مختلفين واطلاعهم خلالها على تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث أشادوا في هذا الصدد بالقرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لترسيخ مفهوم المواطنة، مُعربين عن تفاؤلهم بمستقبل مصر وثقتهم في تحقيقها التنمية الشاملة المنشودة.