أكد الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربى إنتهاء العمل فى البنية الأساسية لأكبر مجمع للصناعات الحربية فى مصر وافريقيا والشرق الأوسط ، على مساحة 9 آلاف فدان بصحراء بلبيس ضمن نطاق محافظتى الشرقية والغربية. ويأتى هذا المشروع ضمن توجيهات الرئيس حسنى مبارك بنقل مصانع الإنتاج الحربى من مدينتى القاهرة والإسكندرية ، خاصة المصانع التى تنتج الذخائر والمقذوفات بعد إمتداد العمران بعد أن أصبحت تلك المصانع داخل الكتلة السكنية. وصرح مشعل بأنه تم الإنتهاء من إنشاء محطات المياه والكهرباء والغاز الطبيعى الخاصة بالمجمع بالتعاون مع وزارات الكهرباء والبترول والموارد المائية وبحيث لا يعتمد نهائيا على الخدمات المقدمة للتجمعات السكنية أو الصناعية القائمة حاليا. وأضاف أنه سيتم خلال إحتفالات هذا العام بعيد الإنتاج الحربى إفتتاح المرحلة الأولى لهذه المدينة التى شملت البنية الأساسية ، موضحا أنه سيتم فى البداية نقل المصانع الموجودة بمناطق المعادى وشبرا والإسكندرية. وأوضح أنه تم وضع الضوابط اللازمة بحيث لاتزحف الكثافة السكانية على المجمع الجديد ، موضحا أن مصنعى 52 و 54 الحربيين كانا بعيدين جدا عن الكتلة السكانية وفى الصحراء وأنه بعد مرور أكثر من خمسين عاما أصبحت الكثافة السكانية تعوقهما عن الانتاج وتشكل خطورة على السكان. وقال الدكتور سيد مشعل إن المشروع بدأ منذ ثلاث سنوات وباقى له عامان موضحا أنه يتم حاليا التعاقد على الخطوط الانتاجية بتقنيات القرن الحادى والعشرين حيث تم التعاقد على كافة المعدات من العديد من الدول من مختلف المدارس الشرقية والغربية من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ، إضافة إلى ما يمكن تطويره ونقله من المصانع الحالية من خطوط إنتاج. وأضاف أن محطة المياه الخاصة بالمشروع تبلغ طاقتها 36 ألف متر مكعب بالإعتماد على ترعة الإسماعيلية ، ويخصص إنتاجها للشرب والرى وتخضير المنطقة وغيرها من الأغراض الصناعية . وشدد الوزير على أن هذه الإنجازات لم تشغل قطاع الإنتاج الحربى عن المساهمة فى مسيرة التنمية الإقتصادية والمشاركة فى تنفيذ البرنامج الإنتخابى للرئيس مبارك ، وذكر أن الوزارة تشارك فى منظومات تطوير نظم الرى فى الدلتا وتوشكى وشرق العوينات ومحطات الكهرباء.