دخلت بطولتا دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية في الجد مبكرا هذا العام من دور ال16 وبخاصة أن الأندية المصرية الأربعة التي تلعب في هذه المرحلة لديها ارتباطات قوية للصعود الي الدور التالي وهو دوري المجموعات بالنسبة لدوري الأبطال أو الدور الفاصل للصعود للمجموعات في الكونفيدرالية. والسبب الذي أعتبره أساسيا في أهمية هذه المرحلة حالة الانقلاب الشديد في مستويات الفرق الأفريقية سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات في السنوات الأخيرة ومنها مثلا ما حدث من وصول بوركينا فاسو لنهائي كأس الأمم الأفريقية علي حساب منتخبات عملاقة مثل كوت ديفوار وغانا وفوز نادي ليوبار الكونغولي بالكأس الكونفيدرالية الموسم الماضي أيضا علي حساب أندية عريقة. الأهلي يواجه البنزرتي في مباراة صعبة بعد ابتعاد النادي التونسي عن المنافسة علي الألقاب لنحو 10 سنوات ولكنه قفز في الموسم الماضي للمنافسة بقوة علي اللقب حتي الأمتار الأخيرة مع الترجي الذي وصل لنهائي دوري أبطال أفريقيا وهذا الموسم تساوي في صدارة المجموعة الأولي لتمهيدي الدوري التونسي مع الترجي أيضا. وهي مباراة صعبة للأهلي في ظل الظروف الحالية للكرة المصرية وكذلك لعدم ثبات مستوي الأهلي هذا الموسم. أما الزمالك أفضل الأندية المصرية هذا الموسم وأكثرها ثباتا علي المستوي فيواجه نادي كيدوس جورجيس الأثيوبي وهو وان كان ناديا مجهولا فهو أقصي ناديا متمرسا في البطولات الأفريقية من دور ال32 وهو جوليبا المالي وبالتالي فعلي الزمالك أن يحذر كل الحذر في هذه المواجهة. وأنبي المتألق هذا الموسم يلعب مع سوبر سبورت الجنوب أفريقي وهو فريق قوي في العامين الأخيرين وسبق أن أقصاه الأهلي بصعوبة بالغة من دوري الأبطال قبل 3 أعوام. أما الإسماعيلي فأعتبر أن مهمته من أصعب المهام بين الأندية المصرية أمام أهلي شندي السوداني الذي تألق في بطولات أفريقيا في العامين الأخيرين وبخاصة أن معنويات لاعبي الإسماعيلي تراجعت كثيرا بعد خسارة لقب البطولة العربية الذي كان الأقرب له. ويجب أن نشير هنا الي أن ما فعلته الجماهير في مباراة الأهلي وتاسكار ارتد سلبيا علي مشوار الأندية المصرية أفريقيا وربما أيضا علي مشوار المنتخب في تصفيات المونديال لأننا كنا نأمل في بطولات أفريقيا أن تكون الوسيلة لعودة الجماهير مرة أخري لملاعب الكرة المصرية. وأشير أيضا الي أن فوز الأهلي الموسم الماضي بدوري الأبطال بدون مساندة جماهيره وفي الظروف الصعبة لا يعتبر أو لا يجب أن يعتبر مقياسا لأن عوامل أخري كثيرة كانت سببا في هذا الإنجاز منها الروح القتالية منقطعة النظير والتي هبطت علي اللاعبين في ستاد رادس خلال مباراة العودة مع الترجي. نقلا عن صحيفة الجمهورية