كشف المؤتمر الدولي الثامن لأنيميا البحر المتوسط الذي انعقد في مصر أخيرا عن نجاح إعادة برمجة خلايا الدم البيضاء الناضجة للمريض نفسه إلي خلايا أم' جذعية' بإضافة أجسام مضادة مسماةCR43/3، وبهذه الطريقة تستطيع الخلية الأم الناشئة عن ذلك التصرف كخلية جذعية أولية، وتنتج خلايا كرات دم حمراء غنية بالهيموجلوبين الجينيF أو هيموجلوبين طبيعي في المريض بعد إعادة هذه الخلايا بعد معاملتها بالمادة المسبقة للمريض نفسه. أوضحت ذلك أمام المؤتمر الدكتورة إلهام صالح عضو المجموعة الإنجليزية لدراسة الخلايا الأم واستعمالاتها في المرضي، وتم تطبيق هذه التجارب علي 21 مريضا بأنيميا البحر المتوسط، وبمتابعتهم تبين أنهم ليسوا في حاجة إلي نقل الدم المستمر، وزادت نسبة الهيموجلوبين الجيني الذي بتواجده تقل نسبة تكسير كرات الدم الحمراء في أجسامهم، كما هبطت نسبه الحديد المتراكم داخل أجسامهم وزاد حجم خلية الدم الحمراء، ونسبة الهيموجلوبين بها، ولم تكن هناك أي مضاعفات لهذه العملية، وبهذه الطريقة يمكن التغلب علي كثير من الأمراض الوراثية واستبدال الخلايا غير الصحيحة في الأعضاء في الأمراض المختلفة إلي خلايا سليمة مرة ثانية. وقدمت الدكتورة آمال البشلاوي رئيس المؤتمر وأستاذ أمراض الدم بجامعه القاهرة أساليب علاج مرضي أنيميا البحر المتوسط المتوسطة بالعقاقير الحديثة، حيث أثبت أنها تقلل الآلام وتزيد نسبة الهيموجلوبين مع زيادة نمو المريض وتحسن الحالة النفسية، وتمت متابعة هذه الحالات لمده تصل 3 سنوات. ومن إيطاليا قدمت الدكتورة ايزجير عضو فريق العالم الإيطالي لوكاريللي أشهر علماء زرع النخاع لأنيميا البحر المتوسط كيفية زرع خلايا الأم إلي طفلها المريض بأنيميا البحر المتوسط، واختيرت الأمهات رغم عدم التوافق التام في الأنسجة بينهما علي أساس أن الطفل استمر لمدة 9 اشهر داخل رحم الأم دون أن تلفظه، وقد يكون ذلك مؤشرا علي التوافق بين أنسجة الأم، إلا أنه حدث بعض التأخر في قبول خلايا الأم عند نقلها لابنها مما يعرض الطفل بعد نقل خلايا الأم لبعض الميكروبات التي تزيد من مضاعفات العملية،وتم استعمال طريقة جديدة تزال فيها الخلايا المناعية الخلوية للام Tcell المأخوذة من دمها وإضافة خلايا نخاعها بجانب ذلك، وقد أجريت هذه العملية علي15 طفلا، وكانت النتيجة شفاء9 مرضي تماما مع متوسط متابعة وصل إلي4 سنوات، لكن لابد من نقل كمية كبيرة من الخلايا الجذعية حتي تكون النتيجة إيجابية.