حذر تشو يونغ كانغ وزير الأمن العام الصيني من أن الإرهاب يمثل أكبر تهديد لأوليمبياد بكين 2008 داعيا المجتمع الدولي الى تعاون أوثق في تبادل المعلومات وتحليل الأخطار الكامنة والمحتملة. وقال الوزير تشو في تصريحات خلال إجتماع للتعاون الدولى فى مجال أمن اوليمبياد بكين إنه على الرغم من أن الوضع الأمنى العام للبلاد مستقر إلا أن ذلك لايمنع من الابقاء على أقصى درجات الحذر والحيطة والتأهب وعدم إستبعاد أى إحتمالات لمواجهة تحديات الإرهاب والانفصال والتطرف خلال ذلك الحدث العالمى الكبير. وشدد وزير الأمن العام الصيني على ثقة الحكومة الصينية وقدراتها وإمكانياتها الهائلة فى ضمان إقامة دورة بكين الأولمبية بشكل آمن وسليم مضيفا ان مختلف أعمال الأمن والحراسة تجري الآن بصورة سليمة ومعمقة. وكشف النقاب عن أن أجهزة الأمن والحراسة الخاصة بأولمبياد بكين إنتهت مؤخرا من إعداد 52 خطة عامة و500 مشروع تنفيذي لتأمين الأوليمبياد وتقوم حاليا بإستكمالها وتحسينها مشيرا الى أن حوالي 80 ألفا من رجال الشرطة ورجال الأمن والحراسة المتخصصين والمتطوعين سيشاركون في أعمال الأمن والحراسة خلال فترة إقامة الدورة الأولمبية عام 2008. كما شكلت الصين فريق تنسيق أعمال لضمان الأمن لأوليمبياد بكين وقد طرح هذا الفريق حزمة من المطالب لانجاح مهمته من بينها بناء نظام مركزي وموحد وفعال لتنظيم وقيادة أعمال الأولمبياد وتشكيل قوات حراسة على درجة مهنية عالية وتهيئة بيئة أمنية وإجتماعية آمنة ومستقرة ومنسجمة لضمان سلاسة أوليمبياد بكين عام 2008 . من جهة أخرى, إنتقد الوزير الصيني محاولات بعض الأطراف من منظمات وأفراد تسييس الألعاب الأوليمبية في سعيها الحثيث للتدخل في الشؤون الداخلية للصين فيما سعى البعض الأخر للتخطيط لعرقلة مرور الشعلة الأوليمبية, محذرا من مغبة وقوع أعمال شغب وفوضى خصوصا في مباريات كرة القدم محتملة خلال الدورة الأوليمبية.