فجر نبأ وفاة رئيس تشيلي السابق اوجستو بينوشيت فورة من العواطف الجامحة، حيث خرج آلاف التشيليين إلى الشوارع، مما تسبب في اندلاع بعض أعمال العنف. ونشبت الاشتباكات بعد أن رقص خصوم بينوشيت فرحا في شوارع العاصمة سانتياغو. ثم تدخلت عناصر الأمن مستخدمة خراطيم الماء والغاز المسيل للدموع لإحكام السيطرة على الحشود. وتجمع أنصار بينوشيت أمام مبنى المستشفى العسكري لإظهار مشاعر الحزن وتوديع جثمانه. واتسمت بعض المظاهرات بالعنف واستخدمت الشرطة العسكرية الغازات المسيلة للدموع لتفريق محتجين مناهضين لبينوشيت حاولوا تنظيم مسيرة الى قصر الرئاسة وهو رمز ذو مغزى لكثير من مواطني تشيلي لأنه قصف في انقلاب عام 1973 الذي أتى بالجنرال الى السلطة. وبعد انتهاء الاحتجاجات يوم الاحد قالت الشرطة ان 24 ضابطا اصيبوا وذكرت وزارة الداخلية ان بعض المحتجين اعتقلوا. وأطلق المحتفلون الألعاب النارية في شوارع سانتياجو. وأصدر فيليبي اربو وكيل وزارة الداخلية بيانا جاء فيه "أريد أن أوجه نداء الى الأسر لتكون مسؤولة عن شبانها وأطفالها حتى لا يخرجوا للتظاهر ولا يتورطوا في أعمال عنف." ونحو الساعة العاشرة صباحا (الرابعة بتوقيت جرينتش) نقل جثمان بينوشيت من المستشفى الذي توفي فيه الى الكلية العسكرية التي ستشهد الاستعدادات لتشيع جنازته يوم الثلاثاء. وأعلنت حكومة شيلي بقيادة رئيس البلاد ميشيل باشيليت وكان من الناجين من غرف التعذيب في عهد بينوشيت ان البلاد لن تعلن حدادا رسميا وستقام للدكتاتور السابق جنازة عسكرية لكن ليست جنازة رسمية كاملة. وكان بينوشيت قد توفي الأحد عن عمر يناهز 91 عاما، وذلك بعد أسبوع من اصابته بازمة قلبية.