شارك مؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي ،اليوم /الثلاثاء، في مسيرة بالعاصمة التونسية بميدان "14 جانفي" للتنديد بالعولمة والاحتلال الصهيونى للأراضي الفلسطينية والمطالبة بالحد من الفقر وظاهرة التمييزالعنصري. بالاضافة الى محاسبة قتلة المناضل التونسى الراحل شكرى بلعيد، تزامنا مع انطلاق المنتدى الاجتماعي العالمي (الكرامة) الذي تحتضنه العاصمة التونسية بمشاركة العديد من الاحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة والمنظمات الحقوقية المهتمة بقضية العدالة الاجتماعية من مختلف انحاء العالم. وقال صباحي في تصريحات اعلامية على هامش المسيرة، إن المشهد السياسي في تونس يتقارب الى حد كبير مع ما يحدث في مصر، بسبب هيمنة فصيل واحد على مجريات الأمور فى كلا البلدين، واقصاء بقية شركاء الحركة الوطنية وهو ما يؤسس الى نظم ديكتاتورية جديدة تحاكي في قسوتها النظم التي اسقطتها ثورات الربيع العربي. وأوضح أن ما يحدث هو تأمين للمصالح الأمريكية وأمن اسرائيل، مؤكدًا أنه إذا تم تلبية مطالب المصريين فى توفير ضمانات لصندوق انتخابات نزيه سوف تنتج نفس نتائج انتخابات اتحادات الطلاب، وانتخابات النقابات، التي وصفها ب"السقوط الذريع" للإخوان. وشدد صباحى على أن اكتمال الثورة أما عن طريق الميدان او الصناديق النزيهة، مضيفًا أن من دعا الى العنف وبادر اليه هى السلطة الحاكمة وليس الثوار ويجب أن يكون للشعب والمعارضة سلطة ردع الرئيس، مؤكدًا أن الثورة سوف تظل سلمية إلى النهاية. وقدم صباحي العزاء لزوجة الراحل شكري بلعيد في اغتيال زوجها، مؤكدا أنه استقبل هذا النبأ بصدمة بالغة، وأنه يرى في هذه الواقعة إنذارا شديد الخطورة لما يحتويه على إمكانات دخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين. والتقى صباحي وفدا يضم عشرات النشطاء المصريين المشاركين فى المنتدى على رأسهم الدكتورة كريمة الحفناوي امين عام الحزب الاشتراكي وزياد العليمي الناشط السياسي وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية. ويضم وفد التيار الشعبي المصري المشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي الدكتور احمد السيد النجار منسق اللجنة الاقتصادية، والقيادي العمالي كمال ابوعيطة والدكتورة ماجدة غنيم عضو مجلس الامناء وخالد تليمة عضو المكتب التنفيذي وعماد حمدي عضو لجنة العلاقات الخارجية بالتيار. ومن المقرر أن يعود الوفد الى القاهرة يوم الجمعة المقبل بعد انتهاء فعاليات المنتدى. جدير بالذكر أن المنتدى الاجتماعي العالمي يعتبر اكبر تجمع سنوي لمناهضة العولمة ويقام لأول مرة في دولة عربية، ويبحث المنتدى من خلال ورشات عمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنساء في الدول العربية إضافة الى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للثورات العربية، ومواضيع "المسارات الثورية" و"الثورات" و"الانتفاضات" و"الحروب الأهلية" و"النزاعات" والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتسببة في عدم استقرار كثير من الدول.