قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان والحائزة على جائز نوبل أن من أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الحالى باليمن هو تهميش النساء ومنظمات المجتمع المدني، وأضافت " إن ما هو موجود في مؤتمر الحوار الوطني هو تمثيل شكلي "ديكور ليس إلا "، وأن القضايا التي سيتم مناقشتها في الحوار محددة سلفا، بالإضافة إلى ما سيقرره المؤتمرون في قضايا. وأكدت كرمان - فى تصريح لعدد من الصحفيين اليوم الاربعاء- هناك أشياء كان يجب أن تتم قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وهي موجودة اتفاقية نقل السلطة والآلية التنفيذية والمبادرة الخليجية التي فرضت على شباب الثورة وقبلوا يها لإخراج اليمن إلى بر الأمان، مشيرة إلى أن من تلك الأشياء التي تم القفز عليها قبل إنجازها إنهاء انقسام الجيش والأمن- قيام الرئيس والحكومة بإجراءات وقرارات لتهيئة الأجواء لمؤتمر الحوار التحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق شباب الثورة. وتابعت " هذه الخطوات هي عصب العملية الانتقالية ولا يمكن اختزال العملية الانتقالية في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني". وكانت كرمان قد اعلنت انسحابها من المشاركة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطنى الذى شارك فيه السياسيون والشباب والنساء والمثقفين اليمنيين يوم الاثنين الماضى من أجل الانتقال إلى مستقبل ديمقراطي .وعلى رأس جدول أعمال المؤتمر هو إعادة رسم الخارطة السياسية لمعالجة ما يقرب من عشرين عاما من الوحدة الفاشلة.