قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأوضاع المتدهورة في العراق تشكلان ابرز التحديات التي تواجه المنطقة وتمثلان مصدر قلق وانشغال أساسي للجميع. جاء ذلك في كلمة استهل بها الأمير سعود الفيصل اجتماع المجلس الوزاري الخليجي لوزراء الخارجية في دورته الاعتيادية ال103 والذي بدأ بمدينة جدة بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح. وحمل الأمير سعود الفيصل الجانب الاسرائيلي مسؤولية عدم الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية ، كما انه لم يعف كذلك الجانب الفلسطيني من هذه المسؤولية اثر الأحداث المؤسفة الأخيرة بين حركتي فتح وحماس رغم تعهدهما بتوحيد الصف والتزامهما باتفاق مكةالمكرمة. و طالب بأن تسارع اللجنة العربية التي تمخضت عن قرار الجامعة العربية بعودة الوضع في قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل الأحداث واحترام شرعية الرئاسة بالاضطلاع بمهامها بتقصي الحقائق حولها والتمهيد لعودة الحوار بين طرفي النزاع وحثهما على احترام تعهداتهما في اتفاق مكةالمكرمة. وفي ما يتعلق بالشأن العراقي ، شدد وزير الخارجية السعودية على أن تحقيق الأمن والاستقرار هناك يستوجب الإسراع في عملية مراجعة الدستور بما يعزز المصالحة الوطنية . أما في ما يتعلق بالشأن اللبناني ، فأكد الفيصل أن حل الأزمة يتمثل في تغليب اللبنانيين مصلحة بلادهم على أي اعتبار آخر خصوصا مع اقتراب موعد الاستحقاقات الدستورية التي تستوجب على القيادات اللبنانية التوجه لطاولة الحوار الوطني لصياغة حل يحفظ للبنان حريته واستقلاله ويجنبه التداخل الأجنبي. وحول أزمة الملف النووي الايراني ، جدد الفيصل موقف دول مجلس التعاون تجاه مخاطر الانتشار النووي وضرورة المعالجة السلمية عبر القنوات الدبلوماسية مع الالتزام بمتطلبات وضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية واخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بدون استثناء بما في ذلك اسرائيل مع الاقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة بمجال الطاقة النووية وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.