اطلقت السلطات السعودية سراح "كافة" النساء اللاتي اوقفتهن القوى الامنية مطلع اذار/مارس الحالي في بريدة، كبرى مدن القصيم في وسط المملكة، باستثناء اثنتين ترفضان ذلك ، حسبما اعلن ضابط سعودي. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث الاعلامي بشرطة القصيم قوله ان "التواصل جار مع ذوي هاتين السيدتين لاقناعهن بتنفيذ الامر القضائي". وكان المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي اعلن خلال جولة في بريدة (400 كلم شمال الرياض) الخميس "اطلاق سراح جميع الموقوفين في بريدة باستثناء 55 سعوديا ووافد مصري انتحل هوية مواطن سعودي بالاضافة الى 19 امرأة". وقد افرجت السلطات قبل ذلك عن مائة رجل من اصل 176 شخصا بينهم 15 امراة اعتقلتهم الشرطة بينما كانوا يتظاهرون للمطالبة بالافراج عن اسلاميين متشددين دينوا قضائيا او قيد الاعتقال. وتعتبر بريدة معقل التشدد الديني في المملكة. وتؤكد مصادر حقوقية سعودية ان هؤلاء "معتقلون سياسيون من التيار الديني المتشدد". وكانت وزارة الداخلية حذرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي المشاركين في تجمعات لاطلاق سراح محكومين او موقوفين من القاعدة، مؤكدة عزم رجال الامن على التعامل "بحزم" مع المخالفين. ويتهم اقارب الموقوفين السلطات بابقاء هؤلاء في السجن دون محاكمات. وبدأت محكمة متخصصة النظر في قضايا الارهاب عملها مطلع صيف 2011 من خلال محاكمة خلايا عديدة تضم مئات المتهمين غالبيتهم من السعوديين.