افتتح اتحاد المهندسين العرب وأمينه العام الدكتور عادل الحديثى بالتعاون مع نقابة المهندسين المصرية ونقيبها العام المهندس طارق النبراوى وبمشاركة النقابات الهندسية العربية صباح اليوم الأثنين مؤتمر " تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعى فى جودة التعليم الهندسى " وذلك تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وأكد الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب , ان التعليم العام ما قبل الجامعي وبكل مراحله له تأثير كبير على جودة مخرجات التعليم العالي بشكل عام ومنها التعليم الهندسي فالتعليم سلسلة مترابطة يجب الاهتمام به في جميع مراحلة منذ الابتدائي وحتى ما بعد الجامعي والاهتمام بالتعليم يعني الاهتمام بالمعلم وبادوات التعليم ووسائله والبنى الاساسية له .مشيرا إلى أن التعليم بشكل عام وفي جميع المراحل ومنه الهندسي يمر باسوأ حالاته مما يتطلب جهداً كبيراً من اجل إصلاحه والنهوض به وأن ينال اهتماماً من قبل حكوماتنا إذا اريد لأمتنا ودولنا التقدم والإزدهار وهو بحاجة إلى معالجة شاملة وليست جزئية ,والموضوع لا يعني التعليم الخاص فقط بل وحتى التعليم الحكومي يعاني من المشاكل وقد يكون في بعض الاحيان أسوأ منه في المستوى من التعليم الخاص الذي هو وللأسف في الكثير منه أصبح تجارياً ولكي لا نظلم البعض ليس المقصود منه الجميع . وانتقد الدكتور الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عدم حضور ومشاركة وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى المصريين المؤتمر الذى يعقد فى مصر وتحت رعاية رئيس الوزراء المصرى أو ممثلين عنهما بالرغم من أهمية المؤتمر القصوى وشدد الحديثى على أهمية مخرجات التعليم على جودة التعليم العام ومنه الهندسى مستشهداً بأراء مؤسسي دول وشعراء عما قالوه في التعليم والمعلم الذي هو حجر الاساس في العملية التعليمية. موضحاً أن لي كوان مؤسس سنغافورا قال " انا لم أقم بمعجزة في سنغافورا انا فقط قمت بواجبي نحو وطني فخصصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكانة المعلم من طبقة بائسة الى ارقى طبقة في سنغافورا فالمعلم هو من صنع المعجزة وانتج جيلا متواضعا يحب العلم والاخلاق بعد ان كنا شعباً يبصق ويشتم بعضه في الشوارع وقال مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الجديدة " أهم درس تعلمته من تجربتي في الحكم، أن مشاكل الدول لا تنتهِ، لكن علاجها جميعاً يبدأ من التعليم " وقالت انجيلا ميركل المستشارة الالمانية رداً على مطالب القضاه لمساواتهم بالمعلمين " كيف يصح ان يكون التلميذ متساوياًً مع معلمه " وقال الشاعر أحمد شوقي " قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا – كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا – أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفساً وعقولا؟ " وقال محمد مهدي تاجواهري " لو جاز للحر السجود تعبداً _ لوجدت عبداً للمعلم ساجداً " وقال الامام الشافعي " من لم يذق متعه التعليم ساعه تجرع ذل الجهل طول حياته " وناشد الحديثى العمل بتوصيات ومقترحات المؤتمر لدعم المسيرة التعليمية في الوطن العربي والنهوض بها لكي تكون بحق مشرفةً لتاريخ وتراث امة كانت في العديد من مراحل ازدهارها تشع علماً وادباً وفناً للعالم. وأكد المهندس طارق النبرواى نقيب المهندسين المصريين نفتخر بعقد المؤتمر العربى الهندسى بمصر حيث عادت مصر لريادتها لتكون قلب الأمة العربية مشددا يجب كفالة التعليم لجميع الطلاب الناجحين والمتفوقين دون تفرقة وبلا معايير أخرى مؤكدا أن التعليم الهندسى أساس لمهنة الهندسة والتى لن تقوم إلا على المهندس الناجح المبتكر وأشار دكتور مهندس حمدى الليثى رئيس المؤتمر ورئيس لجنة التعليم الهندسى بنقابة المهندسين المصرية , أن التعليم الهندسى مرآة التعليم فى مصر مؤكدا أن نقابة المهندسين المصريين تعمل على الارتقاء بمهنة الهندسة والعمل على تطوير منظومة التعليم والعلوم التكنولوجية لمنافسة المصرى على مستوى العالم واستعادة ريادة المنطقة العربية للتعليم الهندسى مشددا على أنه لابد أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية والمشاركة فى النشاطات المختلفة مشيرا إلى أن التعليم فى مصر مازال يعتمد على التلقين وهذا لا يصح على مستوى العالم مطالبا باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأضاف الدكتور أحمد عبد الرحيم رئيس أكاديمية الشروق والجامعة البريطانية أن من بين المشكلات الأكثر الحاحاً فى مصر هم التعليم والصحة والبحث العلمى وهو ما يستوجب البحث عن الحلول مشددا على ضرورة الاهتمام بالمعلم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً من أجل النهوض بالطلاب مطالباً الحكومة بإيجاد حلول لمشكلات التعليم ودعم التكنولوجيا وأضاف المهندس محمد القاضى ممثل رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل , نتمنى أن يعود المؤتمر وتوصياته بالفائدة على الطلاب والشباب وتحسين مدخلات التعليم بما يعود على جودة التعليم العام ومنه التعليم الهندسى وذكرت يوهانسين عيد رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد والمتحدث الرسمى للمؤتمر , نريد تعليم الطلاب بتقنيات المستقبل وليس اليوم مستشهده بأحدى الدراسات التى اضافت أن 65 % من الطلاب سيعملون فى المستقبل فى وظائف لم تخلق بعد , مضيفه المتغيرات فى سوق العمل تحتم علينا تطوير التعليم وترسيخ الجودة المبنية على عمق المعرفة والابتكار وليس الاستذكار والتلقين