أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش الثلاثاء حالة الطوارئ في ولاية كاليفورنيا بما يسمح للوكالات الاتحادية بتنسيق جهود الاغاثة للمناطق التي تواجه حرائق هائلة اخذة في الانتشار بسرعة وذكر البيان ان اجراءات الحماية التي تعلن في حالة الطوارئ ستطبق بتمويل اتحادي يصل الى 75 في المئة واندلع 13 حريقا على الاقل في الجزء الشمالي من الولاية خلال اليومين الماضيين بقوة تفوق طاقة اطقم الاطفاء واجهزة خدمات الطواريء المحلية.واحترق نحو 200 الف فدان بينما قتل شخص واصيب أكثر من 36 آخرين. كما أعلن حاكم كاليفورنيا، أرنولد شوازينيغر حالة الطوارئ في سبع من المقاطعات حيث تجتاح المنطقة أكبر حرائق أحراش تشهدها الولاية على الإطلاق، استدعت إجلاء أكثر من ربع مليون من سكان المناطق المتأثرة. ويكافح قرابة ستة الآلاف من رجال الإطفاء لإحتواء 14 حريقاً مختلفاً تشتعل على مدى 425 ميلاً مربعاً، من شمال لوس أنجلوس إلى جنوب شرقي مدينة سان دييغو تساعد الرياح القوية في سرعة انتشارها. وأعلنت وزارة الغابات والوقاية من الحرائق في كاليفورنيا، في وقت متأخر الاثنين، أن الحرائق أتت على أكثر من 98 ألف هيكتار، ودمرت العشرات من المساكن، واستدعت إجلاء أكثر من 265 ألف شخص من مناطقهم. وحث الحاكم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بإرسال كافة أنظمة مكافحة الحرائق الجوية المتوفرة للمساعدة في إحتواء الحرائق الهائلة. يشار إلى أن مدينة "سان دييغو" هي من أكثر مقاطعات كاليفورنيا تأثراً، حيث فر نحو 250 ألف من سكانها هرباً من خمس حرائق مختلفة تجتاح المنطقة وأدت الرياح القوية التي تجتاح المقاطعة إلى توقف عمليات المكافحة بالجو. هذا ويجاهد قرابة 1450 من رجال الإطفاء في مواجهة الحرائق التي تهدد 900 منشأة في "ماليبو كانيون"، التي تضم مساكن العديد من مشاهير هوليوود.وأشارت وزارة الغابات إلى أنها نجحت في إحتواء 10 في المائة فقط من الحرائق هناك.