وافقت تايلند لأول مرة على اجراء محادثات سلام مع الجماعة الاسلامية الرئيسية بالمملكة ، فيما يعد انفراجة محتملة في الجهود الرامية إلى إنهاء ما يقرب من 10 سنوات من العنف في جنوب البلاد. المسؤولون التايلانديون وممثلون عن الجبهة الوطنية الثورية وقعوا اليوم في العاصمة الماليزية اتفاقا لبدء عملية الحوار التي ستبدأ في غضون أسبوعين. . وقد رحب رئيس وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا بالمحادثات . و اعرب لنظيره الماليزي في كوالالمبور عن "ان السلطات التايلاندية على استعداد للمشاركة في عملية حوار شامل لمعالجة الأسباب الجذرية لمشاكل الجنوب في إطار دستور مملكة تايلند ". و جبهة الثورة الوطنية هي مجرد واحدة من العديد من الجماعات الاسلامية المسلحة التي تقاتل لمزيد من الحكم الذاتي للمسلمين في جنوب تايلاند ، و تسعى ماليزيا لضم بقية الجماعات للحوار ، لانهاء التمرد الاسلامى الذى تصاعد فى جنوب تايلاند عام 2004 واصبح صراع دموى أودى بحياة حوالي 5 الاف شخص، معظمهم من المدنيين من البوذيين و مسلمو الملايو. وقد كان لفرض السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في عام 2005، ومنح الجيش صلاحيات واسعة للاعتقال والاحتجاز اكبر الاثر فى تفجر الموقف وسط ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان على أيدي قوات الأمن .