نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صحة الأنباء التي وردت في الآونة الأخيرة عن تدهور صحته ونقله للعلاج إلى احدى مستشفيات طهران. وقال في كلمة متلفزة مساء الأربعاء "أؤكد لكم بالصوت والصورة ان كل ما سمعتموه هو عار عن الصحة وليس له أي أساس ويقدم لكم مثالا عن الحرب الإعلامية التي تشن على حزب الله في الآونة الأخيرة والسنوات الأخيرة". وأوضح حول الكلام عن تأجيل الانتخابات في لبنان وتحميل "حزب الله" المسؤولية عن ذلك، أن "هناك كثيرا من الكلام عن تأجيل الانتخابات، وهناك قوى خارجية وداخلية تدفع باتجاه تأجيلها، ولكن لا احد لديه الجرأة ليقول انه يريد تأجيل الانتخابات، نحن حزب الله مصلحتنا ان تجري الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد". وتابع "يقولون ان حزب الله يعمل ولديه فرصة مع حلفائه لأخذ الأغلبية بالانتخابات، ويقولون ان "الاقتراح الأرثوذكسي" يعطي 8 آذار الأغلبية، كما يقولون ان لبنان دائرة واحدة يعطينا الأغلبية وأيضا النسبية على أساس محافظات، وأيضا اقتراح بري، وإذا كانت كل هذه القوانين تعطينا أغلبية فلماذا نكون نحن من يريد تأجيل الانتخابات؟". وأشار الى أنه "لا نعاني اليوم أي أزمات مالية ولا خلافات، وتحالفاتنا واضحة ووضعنا جيد، فلماذا نريد تأجيل الانتخابات؟ كل مصلحتنا تكمن في إجراء الانتخابات، ولكن من لديه أزمات مالية وتصدع في تحالفاته، وكان يبني على أساس ان الوضع في سوريا سيكون قد إنتهى، من مصلحته تأجيل الانتخابات بانتظار تغيرات في سوريا أو المنطقة". وعن الحوادث على المنطقة الحدودية في ريف القصير والهرمل، لفت السيد نصرالله الى أن "واحدة من الأخبار المشاعة، أن الجيش السوري الحر قصف مواقع لحزب الله، مثل خبر التعرض لموكب لحزب الله واصابة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وكل هذه افتراءات". وأشار الى أن "بعض وسائل إعلام نقلت عن السفيرة الأمريكية وهي لم تنف، ان هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري لاحتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير أو السيطرة عليها، لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط تقسيمي، وعندما حصلت الأحداث منذ بضعة أيام وُضعت الصدامات في هذا السياق، هذا أمر جديد وخطر، ولم يبق مسؤول بالمعارضة السورية الا وهدد وعقّب على الأحداث". وأكد ان "ما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع كذب وافتراء وعار عن الصحة، والمعطيات الميدانية تؤكد العكس، حيث في تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون والذين ينتمي بعضهم لحزب الله، لم يقم هؤلاء حتى هذه اللحظة ولا مشروع بالمستقبل بالسيطرة على أي قرية سنية أو يسكنها سنّة، بل ما حصل العكس ان المعارضة المسلحة قامت في الأشهر الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم مثلما حصل في قرية أم الدمامل".