أكد د. بسيونى حمادة أستاذ الاعلام السياسى والرأى العام بجامعة القاهرة أن الإعلام يمر بأزمة خطيرة وكبيرة في ظل ما تشهده مصر حاليا من تفاعلات ثورة 25 يناير. وشدد د.حمادة على ضرورة إعادة بناء نظام إعلامي جديد ،كبديل للنظام الإعلامي القديم على مدى 30 عاماً ،ماضية لتحقق أهداف الثورة بجهود الإعلاميين في ظل ارتفاع سقف الحرية التي تشهدها مصر حاليا. جاء ذلك فى بيان الأربعاء عن الندوة الذى نظمها مركز بحوث الشرق الاوسط بجامعة عين شمس تحت عنوان "مستقبل الاعلام والصحافة فى مصر " بحضور د جمال شقرة مدير المركز الذى أدار الندوة والعديد من الاساتذة والطلاب المهتمين بالاعلام. وأضاف د. بسيونى حمادة أن أزمة الاعلام حالياً تتمثل في فقدان الثقة والمصداقية ، مشيرا إلى أهمية وضرورة أن يعى الجميع أن الإعلام ملك لشعب مصر منوها أنه لايوجد أى دوله تتيح تداول كامل للمعلومات لذلك لايوجد حرية إعلام مطلقة ،وأن معظم الاعلاميين يفهمون الاعلام خطأ ،وللأسف الاعلام الفاسد والصحافة الصفراء هم الأكثر انتشاراً . واكد أن مستقبل الإعلام مرتبط بمستقبل مصر ، مبديا تخوفه من تشتت وتفرق ما يبذله الاعلاميون حالياً من جهد ممثلاً فى شكل مقالات وندوات ودراسات بهدف مناقشة مستقبل الاعلام . وأوضح د بسيونى أن الإعلام من الوسائل التي تسهم في رفع مستوى الوعي في المجتمع ،فكلما تمتع بالاستقلالية كلما أصبح شريكا حقيقيا للسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وعمل على استمرارها ونجاحها من باب التكامل وليس من باب التبعية ، فليس من حق أحد أن يهمش هذه السلطة (الرابعة). وطالب د. بسيونى الفاسدين والممولين برفع أيديهم عن الإعلام والصحافة ، وعدم الخوض في إمكانية تقليل الحريات أو القضاء عليها لأن هذا سيجعل من مصر دولة ديكتاتورية بجدارة لا مكان فيها غير لرأي واحد يعبر عن فصيل واحد في المجتمع ويتجاهل باقي الفصائل مما يهدد باشتعال الوضع أكثر مما هو عليه . وأخيرا أكد بسيونى على ان حرية الإعلام واستقلاليته تبقى الأساس لكل مجتمع ديمقراطي متطور