أعلنت تركيا اليوم الأربعاء انها أوقفت أكثر من 32 ألف شخص في إطار التحقيق حول محاولة التمرد الفاشلة في يوليو (تموز) الماضي بعدما أطلقت السلطات حملة تطهير واسعة استهدفت مناصري الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبيرها. وغداة المحاولة، أقالت السلطات التركية في إجراءات غير مسبوقة عشرات الاف الأشخاص من كل القطاعات بينهم عسكريون وأساتذة وقضاة ومعلمون أو صحافيون للاشتباه بارتباطهم بجماعة غولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ لشبكة التلفزيون "ان تي في" انه "منذ 15 يوليو (تموز) فتحت تحقيقات حول نحو سبعين ألف شخص تم توقيف 32 ألفا منهم". وأشار إلى "احتمال القيام بتوقيفات أخرى" وكذلك إلى إمكانية "الإفراج عن بعض الأشخاص الموقوفين مع وضعهم تحت مراقبة القضاء أو إطلاق سراح آخرين بالكامل" من دون توجيه أي اتهامات إليهم. ووفقا لتقارير إعلامية، تخطط السلطات لبناء 174 سجنا جديدا خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل استيعاب 100 ألف نزيل جديد في السجون. وتتهم السلطات التركية غولن بالوقوف وراء محاولة التمرد الفاشلة التي جرت في 15 يوليو (تموز) وقتل فيها 270 شخصا وجرح آلاف آخرون. وغولن عدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقيم منذ 1999 في الولاياتالمتحدة وتطالب أنقرة باصرار بتسليمه، وهو ينفي أي ضلوع له بمحاولة التمرد الفاشلة.