طالب خوان خوسيه إيباريتشي حاكم إقليم الباسك بإعادة لوحة «الغرنيكا» الشهيرة التي رسمها بيكاسو عام 1937 ليصور بشاعة الحرب وضحاياها، لمسقط رأسها قرية غرنيكا في منطقة الباسك، والتي دمرت على يد القوات الالمانية آنذاك. تقدم إيباريتشي بهذا الطلب لبرلمان الباسك مؤكدا أنه يتعين على الحكومة أن تطلب الصفح من شعب قرية غرنيكا الباسكية، بسبب الدمار الذي تعرضت له خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939) واعتبر أن هذا سيكون بمثابة رد اعتبار وتكريم لبابلو بيكاسو مبدع اللوحة. واعتبر باتشي لوبيث أمين عام الحزب الاشتراكي الحاكم في إقليم الباسك، طلب إيباريتشي الاعتذار أمرا مرفوضا، لأن بيكاسو رسم لوحته الشهيرة خصيصا تعبيرا عن إدانته لما حدث لقرية غرنيكا ولإسبانيا كلها، وهي جرائم لا يمكن محاسبة الحكومة الحالية عنها أو تقديم اعتذار لوقوعها. من جانبه عقب إيباريتشي أن بقاء اللوحة العظيمة بعيدا عن مسقط رأسها - قرية غرنيكا - يعد إهانة كبرى للفنان العالمي، رافعا شعار «الغرنيكا لأهل غرنيكا للأبد».