أعلنت وزارة التربية والتعليم عن مسابقة عامة لتأليف كتب مدرسية ودليل المعلم وكراسة أنشطة تعليمية وتقويمية للطالب وذلك لكل مادة للعام الدراسي 2013/2014 في المواد التالية : اللغة الانجليزية و اللغة الفرنسية و اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات . ودعت الوزارة فى بيان لها الإثنين دور النشر والسادة المتخصصين في هذه المواد للاشتراك في مسابقة التأليف وتمنح الكتب الفائزة مكافأة مالية قدرها ( 600.000 ) ستمائة ألف جنيه للسلسلة عدا السلسلة الخاصة باللغة الإنجليزية للصفوف الثلاثة الأولى للمرحلة الابتدائية تكون مكافأتها ( 450.000 ) أربعمائة وخمسين ألف جنيه و( 250.000 ) مائتان وخمسون ألف جنيه للكتاب المنفصل. ويضاف مبلغ (50.000 ) خمسين ألف جنيه لمواد الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات للصف الأول الثانوي نظير ترجمة كل مادة الى اللغتين الإنجليزية والفرنسية . تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة نحو تطوير الكتاب المدرسي وترشيد الإنفاق وكسر الاحتكار وتحقيق تكافؤ الفرص بين الناشرين والمؤلفين . وكانت وزارة التربية والتعليم قد عقدت ورشة ل "صناعة الكتاب المدرسي" وذلك بحضور كل من المهندس عدلي القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم والدكتور محمد رجب مستشار الوزير لتطوير المناهج والدكتور صلاح عرفة مدير مركز تطوير المناهج وممثلين لقطاع الكتب واتحاد الناشرين المصريين وغرفة الصناعة وغرفة الطباعة ومستشاري بعض المواد الدراسية وبعض المعلمين وأولياء أمور ومجلس اتحاد الطلاب. دار النقاش حول عدة محاور منها: إطار المنهج المدرسي ووثائقه معايير تأليف الكتاب المدرسي مسابقات التأليف حقوق الملكية الفكرية، المكتبات المدرسية علاقة الكتاب المدرسي بالدروس الخصوصية الكتاب المدرسي ونظرة الأسرة له وذلك للخروج بورقة عمل يتم إرسالها لجميع الجهات المشاركة لتفعيل ما يتم التوصل إليه لتطوير هذه الصناعة. صرح المهندس عدلي القزاز بأننا نريد إزالة الضغوط عن الطلاب وأولياء الأمور وذلك بتطوير وتفعيل الكتاب المدرسي والاهتمام بصناعته ومعاييره ومواصفاته لكي يكون وسيلة من الوسائل المعينة في العملية التعليمية يستطيع الطالب أن يستقي منه المعلومات ويستعين به المعلم في أداء مهنته ويكون منافسًا للكتاب الخارجي الذي يقبل عليه الطالب على الرغم من إخراجه المتواضع. وأضاف القزاز أنه يأمل في أن يصبح الكتاب المدرسي وسيلة لتحقيق هدف والهدف هو أن يبحث الطالب عن المعلومة بنفسه بالإضافة إلى تنمية مدارك ومهارات الطالب وأن يحصل أيضاً على أعلى الدرجات، ولكي يتحقق هذا لابد من تغيير منظومة الامتحانات والثانوية العامة التي أصبحت كابوساً للأسرة المصرية. وفي هذا السياق أشار إلى أن هناك خطة لحل مشكلة الثانوية العامة وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وستطرح قريباً على الخبراء وأساتذة الجامعة والمعنيين وبعد تعديل المقترحات يتم طرحها على المدرسين والطلاب والإعلام للخروج بالمنتج النهائي بالشكل العلمي الجديد لتحقيق مصلحة أبنائنا. أكد الدكتور محمد رجب أن الكتاب المدرسي دعامة أساسية من دعائم العملية التعليمية، والمرجع الذي يساعد المعلم لتنظيم ما اكتسبه من معارف لكنه يحتاج إلى ثورة وتطوير فكري شامل وثقافة لتطوير المنظومة وهذه تعد مسئوليتنا جميعاً، كما أنها تشغل كثيرًا من فكر صناع القرار. وأضاف أننا نواجه مشكلة أن الكتاب المدرسي لا يحظى باهتمام المتعلمين وأن هناك 70% من من طلاب الثانوية العامة لا يعتمدون عليه مع العلم أننا أمام دستور يؤكد على مجانية التعليم، ومجانية الكتب الدراسية. وأشار إلى أنه قد تم إنجاز العناصر الأساسية للكتاب المدرسي وهي: عنصر الإطار العام للمنهج المدرسي وعنصر وثائق المناهج، وأدلة التأليف في كل مراحل التعليم قبل الجامعي. وأضاف رجب أن الهدف من هذه الورشة تقديم كتاب مدرسي متميز خالٍ من الحشو ومصنوع من ورق جيد وبه رسومات وأشكال وخرائط يقبل عليه الطالب وذلك دون الإخلال بالمعايير وبتكلفة معقولة. وأكد الدكتور صلاح عرفة أنه لابد أن تتوافر في صناعة الكتاب المدرسي الأبعاد الاقتصادية، والبصرية، والتربوية، والفنية، بالإضافة إلى مصرية الهوية وعالمية المستوى وواقعية التنفيذ وأشار إلى أن هناك تفكير في تدوير الكتاب المدرسي وإعطاء جوائز للطالب الذي يحافظ على كتابه لأن الوزارة تقوم بطباعة 350 مليون كتاب مدرسي بتكلفة تتعدى المليار جنيه