تقدمت زوجة االرئيس الفرنسي السابقة سيسيليا ساركوزي بالتماس لمحكمة الأمور المستعجلة بمنع نشر كتاب يتناول حياتها الخاصة. الكتاب الذي ألفته الصحفية أنا بيتون، بعنوان "سيسيليا" مصنف على الانترنت بين أفضل المبيعات، و إن لم يطرح بعد في الأسواق. و سيعطي القضاء كلمته قبل موعد طرحه في الحادي عشر من يناير ضمن إصدارات دار "فلاماريون". المؤلفة أنا بيتون اندهشت من لجوء سيسيليا إلى القضاء، موضحة أن الكتاب هو ثمرة لصلتها بها منذ سنوات طويلة بحكم عملها كصحفية سياسية. في هذا الكتاب الذي تنشر صحيفة Nouvel observateur مقتطفات منه اليوم الخميس، تنقل أنا بيتون عن سيسيليا أراءها حول الرئيس الفرنسي و المحيطين به، فتصفه قائلة: " إنه زير نساء، رجل لا يحب أحدا، ولا حتى أبناءه، إن نيكولا لا يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية، إن لديه مشاكل سلوكية". و يمتد هجاء سيسيليا إلى السياسة بصفة عامة فتقول:" إنها مظهر خادع لا يوجد خلفه إلا الخواء" أما المحيطين بالرئيس فهم:" زمرة من الأشرار منتفخين بغرور السلطة، التي أوهمتهم أنهم أمراء باريس". ثم تواصل أنا بيتون ناقلة هذه المرة عن نيكولا ساركوزي نفسه محذرا:" إذا أرادت الرجوع، عليها أن تسرع، فهناك قائمة انتظار طويلة لسيدات يردن أخذ مكانها، يمكنني الحصول على أى امرأة". لكن سيسليا نفسها أنكرت هذه الأحاديث، و المقربون من الرئيس أعربوا عن استهجانهم.. روجيه كاروتشي، وكيل وزارة العلاقات بالبرلمان و الصديق المقرب لساركوزي، قال : " لا معنى على الإطلاق لكل هذا الكلام، يجب وضع حد لكل ذلك، فالرئيس يكن عاطفة عميقة لأطفاله و الصلة بينهم وثيقة إلى درجة كبيرة. القراء المتشوقون لمعرفة المزيد حول شخصية سيسيليا الغامضة، سيكون عليهم في حالة منع الكتاب، الانتظار قليلا لحين خروج كتاب آخر يتناول لقاءات أجراها معها الصحفيان إيف دوري لصحيفة l'est republicain و فليري تورانيان لمجلة Elle . لم يعلن بعد عن موعد محدد لصدور هذا الكتاب.