أجريت السبت في الكويت ثاني انتخابات برلمانية في غضون أقل من عام , وسط انتقادات ورفض من جماعات المعارضة احتجاجا على قانون انتخابات جديد يقولون إنه يسمح للحكومة بالتأثير على النتائج. وقد أعربت جماعات المعارضة التي تضم الإسلاميين والقوميين والليبراليين , عن خيبة الأمل لغياب الإصلاح الديمقراطي بالخروج الى الشوارع بسبب إغلاق أبواب السياسة أمامهم. يشار إلى أن المعارضة قد غضبت من مرسوم أميري أصدره الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى الأول من شهر أكتوبر الماضي والذى يقضي بإلغاء نظام التصويت الذي يسمح لكل ناخب باختيار أربعة مرشحين حيث بمقتضى القانون الجديد يختار كل ناخب مرشح واحد فقط. وتقول جماعات المعارضة أن النظام القديم كان يسمح لهم بتشكيل تحالفات والتي كانت تعد مهمة نظرا لحظر تشكيل الأحزاب السياسية في الكويت. يذكر أن كبرى المحاكم في الكويت قد أبطلت - فى شهر يونيو الماضي - البرلمان الذي كان يحظى الإسلاميون فيه بأغلبية بعدما قضت بعدم دستورية الانتخابات التي أجريت في شهر فبراير الماضي. يشار إلى أن الناخبين يختارون 50 عضوا بالبرلمان الجديد في أعقاب إجراء تعديلات على قانون الانتخابات التى صدرت بمرسوم أميري وتعد هذه الانتخابات الخامسة في تاريخ الكويت البرلماني التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا حيث بلغ عدد المرشحات في هذه الانتخابات 14 مرشحة.