أوضح الدكتور سامح شاهين أستاذ امراض القلب كلية طب جامعة عين شمس ورئيس جمعية القلب المصرية أن نتائج دارسة حديثة تدعى " Hope 3 " اكدت على أهمية الاستمرارية في تناول علاجات الكوليسترول مؤكدة على ان الاثار الجانية للادوية لا تقارن بأهميته. واوضحت الدراسة تأثير أدوية علاج خفض الكوليستيرول على المرضى الذين يعانون من عوامل خطورة متوسطة خفض نسب الأصابة بالنوبات القلبية وبغض النظر عن مستوى الدهون بالدم سواء كانت مرتفعه أو منخفضه. وفي تصريحات خاصة لاخبار مصر اكد الدكتور سامح شاهين بالمؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج دراسة حديثة حول اثر ادوية الكوليسترول على تقليل الإصابة بالنوبات القلبيةوالسكتة الدماغية ان نتائج الدراسة التى شملت 12705 مريض من 21دولة، وأعلنها مؤتمر الكلية الأمريكية للقلب مؤخرا والتي أظهرت ان استخدام أدوية علاج أرتفاع الكوليسترول بالدم (ستاتين) لهؤلاء المرضى أمكنه تخفيض خطورة الأصابة بالأمراض القلبية بنسبة 25 ٪ ، والسكتة الدماغية بنسبة 30٪، والسكتة القلبية بنسبة 35 ٪ ، كما ثبت فائدة تناول العقار للمرضى الذين لديهم عوامل خطورة متوسطة و خاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم. والجدير بالذكر انه عند أعلان نتائج الدراسة بمؤتمر الكلية الأمريكية للقلب لعام 2016, قد علق الدكتور كيم الن وليم رئيس الكلية الامريكية لامراض القلب الذى اعلن نتائج الدراسة بمؤتمر الكلية الأمريكية للقلب انه من المدهش تأثير علاجات الدهون ( ستاتين ) فى تقليل الاصابة بأمراض القلب بمرضى الضغط، حيث أظهرت النتائج ان تلك العلاجات رغم انها ليست لعلاج الضغط الا انها اسفرت عن خفض الأصابة بامراض القلب بين مرضى الضغط. ومن جانبه قال الدكتور أشرف رضا أستاذ امراض القلب كلية طب جامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين EAVA ان نسب الوفيات بين المصريين بسبب أمراض القلب تصل الي 46 ٪ طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2014 ، كما أن 40 ٪ من المصريين مصابين بالكوليسترول ودهنيات الدم وذلك طبقا لأحصاءات منظمة الاغذية والزراعة الفاو ، ومتوسط أعمار المصابين بأزمات القلب اقل من النسب العالمية، وغالبا يعود ذلك الى نمط الحياة غير الصحى من ناحية وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الأغذية غير الصحية من ناحية أخري.. وأضاف أن الدراسة المصرية CEPHEUS قد اظهرت معلومات مهمة بالنسبة لأستخدام الأدوية المضادة لأرتفاع الكوليسترول بالدم حيث كشفت أنه علي الرغم من تناول المرضى لعلاج الكوليستيرول, لا يصل سوى 32.5٪ فقط منهم الى المعدلات المستهدفة من العلاج .. والاخطر من ذلك ان المرضي الذين يعانون منقصور فى الشريان التاجية،والمصابين بمرض السكري وهم المجموعات الاكثر خطوره, لا يتعدى نسبة من يصل منهم الى المستويات المستهدفة من الكوليسترول بأستخدام العلاج سوى 11٪ تقريبا .. وهذا يرجع الى عدم اعطاء الجرعات الكافية من العلاج او عدم الانتظام عليه ، او وقفه بمجرد التحسن، مشيرا الى ان علاج خفض الدهون يجب ان يستمر مدى الحياة شأنه فى ذلك شأن علاج السكر والضغط. وأوضح الدكتور أشرف رضا ان أحدث الخطوط الارشادية للكلية الامريكية للقلب لعلاج مرض الكوليسترول اوصت بأن يبدأ العلاج بجرعات مرتفعه من أدوية الكوليستيرول لمن تم تشخيصهم مصابين بمرض القلب وتصلب الشرايين التاجية، مشيرا الى أن الهدف من العلاج هو خفض نسبة الدهون الضارة الى 50٪ أو أكثر فورا بأستخدام أحد المجموعات العلاجية لخفض الكوليسترول (ستاتين) لمنع تكرار الازمات القلبية، والجلطات. وفجر الدكتور اشرف رضا مفاجأة من العيار الثقيل بعد ان كشف ان ارقام معامل التحاليل منذ اكثر من عشرن عاما بالنسبة للدهون الثلاثية لم تتغير وأصبحت غير واقعية، حيث تشير الى ان نسبة الكوليسترول الضار الطبيعية تتراوح ما بين 160ملج دل الى 190ملج دل، لافتا الى انه لم يعد هناك ما يطلق عليه نسبة طبيعية، ولم يعد هناك رقم مثالي حتى اذا كان 70 ملج دل ، فإذا كان المريض مصاب بالسكري وعمرة يتراوح بين 40 – 70 سنة واصيب بأزمة قلبية فلابد من تناول علاج لخفض نسبة الكوليستيرول من 30 الى 50٪ . وطالب د. رضا في حديث حصري لاخبار مصر معامل التحاليل بتحرّي الدقة فيما بتعلق بأرقام التحاليل الكوليسترول وعدم الاكتفاء بكتابه عالي او متوسط او منخفض. واضاف ان 11% من مرضى الكوليسترول يتم شفائهم لان بعضهم لا يتابع بعد العلاج بأول جرعة. واضاف على ان مريض الكوليسترول لا بجب ان يوقف العلاج بمجرد انخفاض نسبة الكوليسترول ووصولها للمعدل بل يجب استمرار العلاج ولكن بجرعات اقل بحددها الطبيب. واكد ان نسبةالخطورة من عقارات الكوليسترول واوضح الدكتور محمد خطاب أستاذ الغدد الصماء والسكر كلية طب قصر العينى و رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهينات الدم ان الكولسترول احد انواع دهون الدم موضحاان دهون الدم عاما تسير في الدم على هيئة كريات دهن بروتينية وهي 5 انواع من الكريات الدهنية أكثرهم خطورة نوع الكريات قليلة الكثافة وهي الكوليسترول الضار. واكد على أهمية الأكتشاف المبكر لمرض الكوليستيرول بين مرضى السكر، مشيرا الى أن أختلال نسب الدهون فى الدم بين مرضى السكر تمثل جزء هام من العلاج المتكامل للمريض، مشيرا الى ان ضبط السكر والضغط والكوليسترول والاقلاع عن التدخين وخفض الوزن ، وتعديل نمط الحياة تشكل فى مجموعها العلاج المتكامل لمريض السكر، نظرا لان خفض معدل السكر فى الدم بمفرده لا يمثل نجاحا فى العلاج. وأضاف بأنه يجب النظر لاختلالات نسبة الدهون فى الدم على انها مكون اساسى من مرض السكر وليس جزء هامشى، مشيرا الى ان الدراسات الحديثة العلمية التى نشرت اخيرا .. تؤكد أن علاج الكوليسترول فى المرضى بصفة عامة وفى مرضى السكر بصفة خاصة تؤدى الى تقليل نسبة الاصابة بمشاكل القلب والشرايين. وشدد خطاب على وجوب الابتعاد عن الاكلات كثيرة الدهون او كثيرة السكريات التي سيتم تحويلها في نهاية الامر الى دهون. ومن جانبه قال الدكتور حسام قنديل أستاذ ورئيس قسم امراض القلب كلية طب قصر العينى أن مرض تصلب الشرايين هو اخطر أمراض العصر، و هو يصيب شرايين القلب، والمخ، والشرايين الطرفية، وشرايين الكلى، ويزداد مع السن، وظهور المجموعة الدوائية (ستاتين) هو اول علاج فعال و حقيقي لتصلب الشرايين وله جرعات توقف تطور المرض، للشرايين، وتقلل الترسبات الدهنية داخل الشرايين. واكد ان نسبة الإصابة بامراض القلب تصل الى 26%. مصيفا ان الزحام الشديد وازدياد الكثافة السكانبة هو من اهم أسباب زيادة نسب الأمراض. واوضح ان الدواء له صفة الاستمرارية ويجب عدم التوقف عن الدواء. مضيفا ان المداومة على الادوية تحت اشراف الطبيب الهدف منها ليس فقط خفض مستوى الكوليستيرول، بينما الهدف منها تظبيط ترسب الدهون وتحسين اداء الشرايين وتقليل خطورة الأصابة بالأزمات القلبية. وأضاف الدكتور إبراهيم الأبراشى أستاذ الباطنة والسكر كلية طب جامعة القاهرة أن 60٪ من مرضى السكر من النوع الثانى لديهم أرتفاع فى ضغط الدم، وهذا مؤثر فى مرضى السكر على المضاعفات الاساسية مثل الأوعية الدموية الدقيقة فيما يؤثر على الكلى والتهاب الاطراف العصبية وشبكية العين، ما يؤثر على الشرايين وتصلبها مثل القلب والمخ. واضاف ان الاحصاءات العالمية تشير الى أن الأتجاه العالمى لجمعيات السكر العالمية و البروتوكولات العلاجية ان التعامل مع مريض السكر لا يتوقف فقط على ضبط السكر، والاهم هو ضبط كل المؤثرات والعوامل التى تؤدى الى تصلب الشرايين فى مرض السكر، وعلى راسهم ضبط ارتفاع ضغط الدم، وخفض معدل نسبة الكوليستيرول الضار فى الجسم، مما يؤدى الى خفض الاصابة بالمضاعفات. وشدد الإبراشي على عدم توقيف علاجات التي تخفض الكوليسترول وضغط الدم المرتفع بل يجب ان تستمر مدى الحياة. وطالب الاعلام بتكرار التوعية بصورة منتظمة للامراض وكيفية الوقاية منها. Samaa Elmeniawy