اختتم المعرض التجاري لقمة دول الثماني الإسلامية /دي -/8 فعالياته في إسلام آباد، بعد أن تلقي إقبالا كبيرا من التجار ومهد الطريق لتعزيز مستقبل التجارة بين الدول الأعضاء. وتميزت الجلسة الختامية بتوزيع شهادة مشاركة على العارضين من مختلف الشركات المحلية وكذا الشركات الأجنبية على أدائهم الممتاز خلال هذا المعرض. وقام بتوزيع الشهادات الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية التجارة الباكستانية، عابد جاويد اكبر. وشارك في المعرض عارضون من جميع الدول الأعضاء في منظمة /دي -/8 وهي بنجلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وتركيا وباكستان، البلد المضيف، حيث عرضت كل دولة منتجاتها في الجناح المخصص لها في مركز الصداقة الباكستانية الصينية .. وشارك في المعرض نحو 40 عارضا من باكستان وأكثر من 70 عارضا من البلدان الأخرى الأعضاء بهدف استكشاف إمكانات التجارة بين الدول الأعضاء. وفي الجناح المصري، تحدث العارضون عن مشاركتهم في هذا المعرض، وأوضح أحمد هندي المدير التنفيذي بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة قائلا إن المشاركة المصرية تمثلت في أربع قطاعات هي قطاع الصناعات الكيماوية وقطاع الصناعات الهندسية وقطاع المنسوجات والمفروشات وقطاع الغزل والنسيج. وقال هندي إن المعرض يمثل الفرصة الأولى التي تتاح للعارضين المصريين للتعرف على السوق الباكستاني وتقديم أنفسهم أيضا لهذا السوق. مشيرا إلى أن الهدف من المشاركة في المعرض ليس البيع بل إبرام صفقات تصديرية ليس إلى باكستان وحدها بل إلى بقية الدول أعضاء منظمة /دي -/8. وعن أهم العقبات التي يحتمل مواجهتها لدخول هذا السوق الكبير، قال هندي إن السوق الباكستاني سوق منافس للصناعات المصرية نظرا لرخص الأيدي العاملة الباكستانية الذي ينعكس في الانخفاض النسبي في سعر المنتج لاسيما في قطاع المنسوجات والغزل والنسيج. وأضاف أن المشاركة المصرية للمرة الأولى محدودة، حيث لم يتحمس كثيرون للحضور بعد أن تم الترويج بطريق الخطأ لقمة /دي -/8 على أنها تجمع سياسي وليس اقتصاديا بالأساس. إلا أنه أشار إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون هناك تعارف كبير بين السوقين المصري والباكستاني .. متوقعا قيام مشاريع مشتركة بينهما لاسيما في مجال الأغذية والمشروبات. بدورها، أكدت مي سامي، وهي مطور أعمال بالمجلس التصديري للمفروشات المنزلية، صعوبة منافسة باكستان في أسعار المفروشات رغم جودة المنتج المصري .. مشيرة إلى أنه يمكن الاستعانة بالخبرة الباكستانية في تطوير المفروشات والمنسوجات المصرية. وقالت إنه حدث انبهار بصناعة المراتب والمشايات الميكانيكية المصرية .. وإن الجانب المصري يركز على جذب استثمارات باكستانية لمصر ونفس الشيء يفعله الجانب الباكستاني الذي يستهدف جذب استثمارات مصرية لإقامة مصانع في باكستان وتشغيل أيدي عاملة باكستانية يتم الترويج لها بأنها عمالة ماهرة ومدربة ورخيصة. أما عمر الحوام، وهو باحث تصديري بوزارة التجارة والصناعة، فقد اشتكى من أنه لم تتح لهم سوى ثلاثة اسابيع للاستعداد للمشاركة في هذا المعرض بينما المطلوب ثلاثة شهور على الأقل باعتبار أن السوق الباكستاني سوق جديد يتم التعرف عليه لأول مرة مؤكدا أن المرات القادمة ستكون أكثر نجاحا لاسيما إذا واكبت مثل هذا المعرض حملة إعلانية نشطة لجذب الزائرين من رجال الأعمال. وقال محمد مصطفى المدير العام بشركة "يانسن" للمراتب إنه يعرض مقاطع من المراتب والمفروشات، وهو يرى أن السوق الباكستاني واعد وإن المعرض مثمر وكان بحاجة لمزيد من الدعم وبذل جهد أكبر للاستعداد..وقال إن عدم الدعاية الكافية للمعرض انعكس في قلة العارضين والزوار على السواء. واشتكى مصطفى من عدم وجود اتفاقيات بين مصر وباكستان، وهو أمر قال أنه لايشجع على إبرام أي تعاقدات. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة الباكستانية في تطوير الصناعة المصرية، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتطوير لأنه سيفتح آفاقا جديدة للمنتجات المصرية مع ضرورة وضع ضوابط تحكم العلاقة بين العمال وأصحاب الشركات منبها بأن الاضرابات والاعتصامات تضر بالاقتصاد المصري كما لا تشجع على جذب أي استثمارات أجنبية.