في الحرب الموجهة ضد السرطان, حققت مصر نجاحا في استخدام الصواريخ الحديثة المحملة بالإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية في مكانها دون الإضرار بالمواقع الأخري للخلايا السليمة, حيث نجحت جهود علماء وأطباء المركز الطبي العالمي كما أكد مدير المركز الدكتور رضا جوهر في إحداث تزاوج بين النظائر المشعة المتخصصة ومواد متخصصة عبارة عن أجسام مضادة موجهة للخلايا السرطانية وعلاج المرضي بها في مصر. ويشير الدكتور محمود صلاح رئيس قسم أمراض الدم والأورام إلي أن هذا الأسلوب يعتبر من أحدث الطرق للقضاء علي الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأعضاء الأخري للجسم ويتم الحصول علي الأجسام المضادة المتخصصة من المراكز المتقدمة عالميا, ويجري تحميل هذه المادة بالنظائر المشعة المتخصصة بمعرفة خبراء مصر تحت إشراف الدكتور أشرف صالح ويتم استخدام هذا الأسلوب لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية غير المستجيب للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي التقليدي, ونظرا لأنه علاج موجه تكون فاعليته عالية وأمكن استخدامه بنجاح عن طريق الحقن في العيادة الخارجية, وهو يؤخذ مرة واحدة, وبنجاح تركيب هذا المركب في معامل الأبحاث المتخصصة بالمركز, والعلاج به في مصر يمكن الاستغناء عن العلاج بهذا الأسلوب في الخارج. ويقول الدكتور محمد حسين العالم المصري الأمريكي خلال الندوة التي عقدت بالمركز أخيرا إن المادة المشعة المستخدمة في العلاج من نوع بيتا وبذلك فإن آثارها الجانبية علي الفريق المعالج والمصاحب للمريض معدومة, وتصل نسبة الاستجابة الكاملة لهذا العلاج إلي35% والجزئية إلي80% مقابل الأدوية التقليدية التي ليس لها استجابة كاملة واستجابتها الجزئية15%, ورغم أن هذا الأسلوب مكلف إلا أنه متوافر ويتم اختيار الحالات بدقة ويمكن استخدام العلاج الموجه مع الأدوية التقليدية في حالة سرطان الغدد الليمفاوية عالي النشاط وقليل النشاط مستعصي العلاج, ويمكن استخدامه قبل عمليات زرع النخاع, وهذا الأسلوب مستخدم في المراكز الأمريكية المتقدمة منذ عام2002, وتجري جامعة ميتشجان تجارب حالية علي هذا الأسلوب لعلاج سرطان الخلايا المناعية وأنواع أخري من السرطان حيث تلتصق المادة الحاملة للنظائر المشعة بالسرطان فتحد من نموه.