أدى تفجيران في ريف دمشق الأربعاء - أحدهما بالقرب من مقام يؤمه زوار شيعة - الى سقوط عدد من القتلى والجرحى حيث تضاربت الأرقام حول حصيلتهم النهائية، يأتى هذا فى الوقت الذى استمرت فيه الغارات الجوية والاشتباكات في مناطق مختلفة. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إنه خلال الانفجار الأول استشهد ثمانية مواطنين على الأقل وأصيب العشرات بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، حسب المعلومات الأولية، حيث انفجرت أمام فندق آل ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية. وفيما يتعلق بالانفجار الثانى ، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" مساء الأربعاء عن وقوع أحد عشر شهيدا وإصابة عدد آخر بجروح جراء قيام من أسمتهم "بالمجموعة الإرهابية المسلحة" بتفجير عبوة ناسفة موضوعة في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب بريف دمشق. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استهداف مدينة السيدة زينب بتفجير منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد فى منتصف شهر مارس من العام 2011. ففي الرابع عشرمن شهر يونيو الماضي، جرح أربعة عشر شخصا فى تفجير انتحاري في موقف للسيارات وسط منطقة تضم مقام السيدة زينب ومشفى الإمام الصدر ومركزين أمنيين. وتعد المنطقة الواقعة على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق مقصدا مهما للسياحة الدينية لا سيما للزوار الشيعة، حيث يؤمها الآلاف من القادمين من دول الخليج والعراق وإيران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب إبنة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.