أكد باحثون أمريكيون أن عقاقير "الاستاتين" التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم تقلص من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 25%. وقال الباحثون في دورية المعهد القومي لمكافحة السرطان إن نسبة الإصابة بالسرطان بين متناولي عقاقير "الاستاتين" من قدامى المحاربين بلغت 9.4% بالمقارنة مع 13.2% بين من لا يتناولون هذه العقاقير. كما أثبتت عقاقير "الاستاتين" فاعليتها في خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة "L D L" وهو ما يوصف بالكوليسترول السيء، حتى أن بعض الأطباء اقترحوا إضافة هذه العقاقير لإمدادات المياه العامة. ولا تحد هذه العقاقير من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية بصورة كبيرة فحسب، بل قد تقلل أيضا من احتمال الوفاة من الإنفلونزا والالتهاب الرئوي والتدخين. كما ظهر أن عقاقير "الاستاتين" في المعامل تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية. وبحثت هذه الدراسة الحديثة السجلات الطبية لنحو 63 ألفا من قدامى المحاربين في نظام الرعاية الصحية الخاص بنيو انجلاند في الفترة بين يناير 1997 وديسمبر 2005. وقسمت الدراسة قدامى المحاربين إلى مجموعتين إحداهما استخدمت عقاقير "الاستاتين" والأخرى استخدمت أدوية خفض ضغط الدم لمدة عام على الأقل، وذلك لأن المرضى الذين يستخدمون هذين النوعين من الأدوية عرضة لمخاطر صحية مشابهة. وخلص الباحثون الى ان متناولي عقاقير الاستاتين تقل لديهم مخاطر الإصابة بكل أنواع السرطان بالمقارنة بمن لا يتناولونها، بعد ضبط عوامل السن وفحوصات ما قبل السرطان والتدخين وأمراض الرئة وغيرها. وتتبع الباحثون ايضا خمسة انواع من اكثر انواع السرطان انتشارا في مجموعة المرضى التي شملتها الدراسة - وهي سرطان البروستاتا والرئة والقولون مع المستقيم والمثانة والورم القتاميني - ولوحظ أن مخاطر الإصابة تنخفض بشكل ملحوظ بالنسبة للبروستاتا والرئة والقولون والمستقيم. ولم تتطرق الدراسة لسبب خفض "الاستاتين" لمخاطر الإصابة بالسرطان. كما شابها بعض أوجه القصور ومنها أن معظم العينة التي شملتها كانت من الذكور البيض، الأمر الذي قد يؤثر على النتائج.