صدرت حديثا رواية "بنات في حكايات" للكاتبة رشا سمير تدور في عوالم نسوية بامتياز, وتتعامل مع المجتمع العربية باعتباره وحدة واحدة, يعاني أبناؤه المشكلات نفسها, ويواجهون العقبات والتحديات نفسها ولا سبيل أمامهم إلا التعاضد والمحبة لعبور واقعهم الأليم. لجأت الكاتبة إلى تقنيات فنية على مستوى الشكل, تتسم بالبساطة واليسر, من خلال طريقة سرد عمودية, تجعل من التفاصيل الإنسانية الرقيقة بمثابة الأنهر الصغيرة التي تصب في نهر الرواية الكبير, كما تراوح بين الوصف الخارجي للشخصية باعتباره انعكاسا لما يعتمل في باطنها, ومثال على ذلك وصفها لإحدى شخصيات العمل المهمة "سارة": "شعرها الأسود الداكن المموج الذي تتركه وراءها طليقا معانقا الهواء, معبرا عن أنوثة مبكرة تحاول النهوض على قدميها, على الرغم من كونها لا تزال تحبو, عيناها السوداوان, اللتان تعلوهما نظرة تحد واحتجاج, وقسمات وجهها التي تفيض بطفولة, تتخفى وراء قسوة مفتعلة, تحاول جعلها ستارا حديديا تحتمي به". وتعد رواية "بنات في حكايات"هي الرواية الخامسة لها بعد "حواديت عرافة", و"معبد الحب", و"حب خلف المشربية", و"يعني إيه راجل؟".