منحت الحكومة الباكستانية الضوء الأخضر للجيش للبدء في حملة أمنية واسعة ضد الجماعات المسلحة والمحظورة خاصة في إقليم (البنجاب)، جراء تعرض أحد متنزهات مدينة لاهور عاصمة الإقليم لمجزرة دموية راح ضحيتها 72 قتيلا و300 جريح على الأقل من بينهم نساء وأطفال. وذكرت قناة (العربية) الإخبارية، اليوم الاثنين، أن الحملة تهدف للقضاء على ملاذات الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها، مشيرة إلى أن قرار الحكومة جاء عقب سلسلة اجتماعات للقيادة السياسية والعسكرية اللتان أكدتا العزم على القضاء على الإرهاب وتقديم الجناة الذين يقفون وراء هجوم (لاهور) والهجمات الأخرى للعدالة. يشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق عاصم باجوهمنذ صرح في، وقت سابق اليوم، بأن قوات الأمن الباكستانية بدعم من قوات الجيش والشرطة بدأت حملة مداهمات طالت مدن (لاهور – ملتان – فيصل آباد – مظفر جهر) في إقليم البنجاب، أسفرت عن اعتقال العشرات من المشتبه بهم ومصادرة أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. وكانت (حركة الأحرار) وهي فصيل منشق عن حركة (طالبان – باكستان) قد تبنت الهجوم وقالت إنه استهدف الأقلية المسيحية التي كانت تحيي عيد الفصح، وتوعد المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان بالمزيد من الهجمات ضد الحكومة ورئيسها نواز شريف وفي معقل الحزب الحاكم في إقليم البنجاب.