تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد وجد أكثر من 200 من الباحثين فى أورام سرطان القولون نقاط الضعف الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة وقوية. وهو اكتشاف يحمل معه الأمل لانتاج أدوية مصممة لضرب نقاط الضعف هذه ، مما يوقف في نهاية المطاف هذا السرطان المميت الذى يؤدى للوفاة لا محالة بمجرد أن ينتشر. ويرى العلماء على نحو متزايد ان السرطان سواء كان - بالقولون اوالكبد اوالمخ، اوالثدي - هو مرض وراثي ، و مع وجود فهم مفصل للتغييرات الجينية التي تجعل السرطان ينمو ويزدهر. يمكن معرفة أفضل السبل لشن هجوم عليه قبل ان ينتشر و يصبح مميتا ، وانهم يحذرون من أن معظم أدوية سرطان القولون يجب تطويرها لتستهدف التحولات الجينية ، لكنهم يقولون ان بناء خريطة الطريق التي يأملون فيها قد تؤدي بهم الى علاجات جديدة. دراسة سرطان القولون، نشرت في مجلة الطبيعة، وهى الجزء الأول من الجهود الشاملة التي يتوقع أن تنتج فيضا من الاكتشافات العلاجية لمجموعة واسعة من السرطانات قريبا و وفقا لنتائج سرطان القولون ، سيتم اجراء دراسات لسرطانات الرئة والثدي، وبعد عام سيتم دراسة سرطان الدم النخاعي الحاد( اللوكيميا ). وتبلغ تكلفة هذه البحوث 100 مليون دولار في السنة ويجري تمويل مشروع أطلس جينوم السرطان من قبل الوكالات الحكومية الامريكية، وهما المعهد الوطني للسرطان ومعهد بحوث الجمعية الوطنية للجينوم البشري . وقال راجو كوشر لاباتى ، الباحث الرئيسي للمشروع سرطان القولون وأستاذ علم الوراثة والطب في كلية الطب بجامعة هارفارد. لدينا فرصة لتغيير المشهد تماما .. فنتائج الدراسة ، تم استنتاجها بعد دراسة 224 مريض بالأورام، حيث اصبح هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن أن نهاجم بها هذا النوع من الورم .. الا انه حتى الان لم يتم تحضير علاج لهذا المرض بعد و الامر سيحتاج لجهد كثير لكنه اصبح حلم قريب . يذكر ان حوالي 150 الف من الاميركيين يشخصون بمرص سرطان القولون أو سرطان المستقيم كل عام، وحوالي 50 الف يموتون سنويا بسبب هذا المرض.