تصاعدت أزمة الميكروباص فى شوارع القاهرة بسبب تجاوزات السائقين على الطريق، ومشاجراتهم مع الركاب حول زيادة الأجرة بحجة أزمة السولار.. «المصرى اليوم» راقبت حركة الميكروباص فى ميدان السيدة عائشة، فكانت العشوائية هى السمة الغالبة فى الميدان، حيث انتشرت الميكروباصات فى جميع أرجائه، دون رابط أو ملمح لأى تنظيم، وهو المشهد نفسه فى أغلب ميادين العاصمة. وذكرت صحيفة المصرى اليوم بعض صور المشاحنات بين سائقى الميكروباص والركاب من بينها محمد حسيب، بائع فى محل تجارى، روى تجربته التى وصفها ب«الصعبة» مع سائقى الميكروباص: «ركبت أنا وزوجتى وابنتى من باب الشعرية حتى مسطرد فى حوالى الواحدة صباحا، وكان سائق الميكروباص يسير بسرعة وبرعونة فى شارع بورسعيد، ليصل قبل ميكروباص آخر على نفس الخط، وعندما اعترضنا أنا وبعض الركاب على أسلوب القيادة، لم يهتم بكلامنا، فوبخته، فما كان منه إلا أن اشتبك معى على الرغم من وجود ابنتى على يدى، وأشهر فى وجهى مطواة، ولولا تدخل الركاب لتطور الأمر، وعندما وصلت إلى محطتى شرعت فى أخذ رقم السيارة، لكنى لم أجد لها لوحات معدنية». أما الحاج محمد عتمان، على المعا ش، فيتعامل يوميا مع سائقى الميكروباص، ويؤكد أنه دائم الشجار معهم، إما بسبب زيادة الأجرة أو تقسيم الخط على مرحلتين، أو أسلوب القيادة، ويقول: «عندما تركب ميكروباصاً اعلم أنك فى صالة ديسكو، فالسائق يشغل أغانى هابطة بأعلى صوت، ولا يبالى إذا كان أحد مريضًا أو آخر يتحدث فى هاتفه، حتى إنه لا يسمع التباع عندما يريد أحد النزول فى إحدى المحطات». مصطفى حسنى، محام، يقول إن عددا كبيرًا من سائقى الميكروباص، يحملون لقب «بلطجى برخصة»، موضحا أن أى شاب عاطل لا يحمل شهادة يستطيع أن يصدر رخصة قيادة، وتابع: «لن تجد فارقا بين البلطجى وسائق الميكروباص الذى يتعامل مع الراكب على أنه فى منزله أوفى منطقته، فلا أحد يستطيع الحوار معه فى أى شىء وعليه أن يرضى بما يفعله معه السائق من سلوك بلطجة أو زيادة فى الأجرة». ويستطرد «حسنى» قائلا: «لكن للحق ليس كل سائقى الميكروباص على هذه الحال، فيوجد سائقون محترمون، فمثلاً سائقو خط العباسية– حلوان ومايو، من أفضل سائقى الميكروباص فى طريقة التعامل مع الراكب وطريقة القيادة، حتى إن السائق لا يدخن وهو على عجلة القيادة».