دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و الرئيس الصينى شين جين بينج في الرياض اليوم مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير "ياسرف" . وأكد رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح فى كلمة بمناسبة افتتاح مشروع التكرير على الشراكة الاستراتيجية السعودية الصينية مشيرا الى أن كلا الدولتين قطبان يرتكز عليهما الاقتصاد العالمي، فالمملكة اليوم تمتلك الاقتصاد الأكبر في منطقتها، بينما يحتل الاقتصاد الصيني المركز الثاني كأكبر اقتصاد في العالم. ونوه بان التسارع في نمو العلاقات اكتسبت أبعادا جديدة خلال العقدين الماضيين، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعتز أرامكو بكونها المورد الأول للاحتياجات الصينية من البترول . وأوضح المهندس الفالح أن المملكة والصين وجدتا في صناعة الطاقة وفي قطاع التكرير فرصا مميزة لبناء شراكات قوية، حيث بادرت أرامكو بالاستثمار في مشروع مصفاه فوجيان على أرض الصين، وهو مشروع نموذجي بكل المعايير،كما يدشن اليوم إنجازا أخر على أرض المملكة بافتتاح مشروع "ياسرف " في ينبع بشراكة شركة ساينبوك. وأشار إلى أن هناك فرصا سانحة لأحداث نقلة نوعية في جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة عبر ثلاثة محاور استراتيجية الأولى تتضمن تطوير استثمارات مستدامة ومجدية اقتصاديا في قطاع التكرير والتسويق الصيني، مما سيسهم في دعم استراتيجية الصين لتحقيق أمن الإمدادات ومضاعفة صادرات البرتول السعودي إلى الصين. وبين أن المحور الثاني يرتكز على بناء الشراكات بين البلدين في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصينى شي جين بينج, لتصبح المملكة قطبا أساسا فيها عبر بناء الشراكات التي تزيد الاستثمارات الصينية في مجالات الطاقة والصناعة والاقتصاد في المدن الصناعية والاقتصادية في المملكة لتصبح المملكة بموقعها الاستراتيجي وامكاناتها الواسعة مركزاk قوياk لانطلاق هذه المبادرة إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. وأفاد المهندس خالد الفالح أن المحور الثالث في العلاقات بين البلدين يتركز حول دعم التعاون المشترك بين البلدين في مجالات البحوث والتعليم وتقنية المعرفة والابتكار والأنشطة الثقافية، مبينا أنه سبق أن افتتحت أرامكو مركزا للبحوث في بكين كما ستقوم شركة ساينبوك غدا بوضع حجر الأساس لمركز للبحوث والتطوير في وادي التقنية بالظهران .