أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الوزارة بصدد إعداد خطة قومية للنهوض بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية وذلك من خلال تطوير سلسة الإعداد وتعظيم القيمة المضافة لمنتجاته وتحسين جودتها للمنافسة في الأسواق العالمية واحتلال مركز مرموق بين الدول المصدرة للتمور خاصة وأن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور، لافتا إلي أنه سيتم التعاون مع عدد من الجهات المعنية لإعداد الخطة ومن بينها "جائزة خليفة الدولية للتمور" و"اليونيدو". وقال قابيل خلال لقائه مع الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور" وسفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة للمنطقة العربية والشرق الأوسط، بحضور المهندسة حنان الحضري مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار والدكتور أمجد القاضي رئيس مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي – أن هذه الخطة تتواكب مع قرار الأممالمتحدة بجعل عام 2017 عام للنخيل والتمور وهو ما يمثل فرصة لمصر وللدول المنتجة للتمور للاستفادة من البرامج والمبادرات التي ستطلقها الأممالمتحدة لتنمية هذا القطاع الحيوي. وأشار الوزير إلي أن اللقاء قد تناول التنسيق مع الجانب الإماراتي لعقد الدورة الثانية لمهرجان التمور المصرية بواحة سيوة وذلك استثماراk للنجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دورته الأولي والتي عقدت بسيوة أيضا خلال شهر أكتوبر الماضي، لافتا إلى أهمية توسيع قاعدة مشاركة الشركات الدولية وكبار المستوردين في هذا الحدث الهام لفتح آفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور بمصر. ولفت قابيل إلي انه استعرض مع أمين عام "جائزة خليفة" المشاركة في إعادة تشغيل مصنع التمور بسيوة وذلك بالتنسيق والتعاون مع محافظة مرسي مطروح ومنظمتي "اليونيدو" و"الفاو" هذا فضلا عن مساعدة مصر في جذب استثمارات دولية للاستثمار في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة. هذا ووجه الوزير الشكر للقائمين علي "جائزة خليفة للتمور" وعلي رأسهم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة لتعاونهم المثمر مع مصر في تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور وهو ما يؤكد علي العلاقة الوثيقة التي تربط كلتا الدولتين مصر والإمارات. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية للتمور وسفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة للمنطقة العربية والشرق الأوسط أن "جائزة خليفة" تهدف إلى تحفيز الباحثين والمزارعين في الدول النامية والمصدرين المعنيين بزراعة التمور علي المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودعم وتشجيع الابتكارات المتعلقة بصناعة نخيل التمر،لافتا إلي أن قرار جائزة خليفة بإقامة مهرجان سيوة للتمور للعام الثاني علي التوالي يأتي نتيجة للنجاح الكبير الذي شهده المهرجان الأول ولكون واحة سيوة أشهر واحة لإنتاج التمر في العالم. ولفت إلى أنه يجري من الآن التنسيق مع المسئولين بوزارة الصناعة المصرية للإعداد للمهرجان الثاني والذي من المتوقع أن يشهد مشاركة اكبر من كبار الشركات العالمية المنتجة للتمور خاصة وأن المهرجان تم وضعه علي خريطة المهرجانات الدولية للتمور، لافتا إلى أن جائزة خليفة قررت المساهمة في إعادة تشغيل مصنع التمور بسيوة وكذا تقديم برنامج توعية للمزارعين لمحاربة الآفات وبصفة خاصة سوس النخيل حيث تم تخصيص 300 ألف درهم إماراتي لمكافحة هذه الآفة بالتنسيق مع الجانب المصري.