يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مسيرة كروية جديدة بآمال وطموح جديدة في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم2014 المقرر إقامتها في البرازيل وذلك عندما يواجه نظيره الموزمبيقي في افتتاح المجموعة السابعة الافريقية للتصفيات وهي المباراة التي ستجمع بين المنتخبين في الثامنة مساء باستاد برج العرب بالاسكندرية وبدون جمهور حيث تضم المجموعة أيضا كلا من غينيا وزيمبابوي بحسب جريدة الاهرام. ولاشك في أن مباراة اليوم تحظي بأهمية كبيرة وستكون محط الأنظار وذلك سواء لمنتخب مصر او منتخب موزمبيق الملقب بالثعابين السامة وذلك نظرا لأهميتها للفريقين وتأثير نتيجتها علي كل منهما في المحطة الأولي من التصفيات او فيما يمكن أن نطلق عليه الانطلاقة الأولي القوية وهو الأمل الذي يراود جميع المنتخبات في المجموعات العشر للتصفيات الافريقية حيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات يلعبون فيما بينهم بنظام الدوري من دورين ينتهي بصعود المنتخب الأول من كل مجموعة للدور النهائي من التصفيات حيث يتم اجراء قرعة للمنتخبات العشرة الأولي علي أن يخوض كل منتخب ذهابا وعودة وعلي ضوئهما يصعد المنتخب الفائز الي النهائيات مباشرة حيث يمثل القارة الافريقية5 منتخبات بالمونديال. واذا تحدثنا عن المنتخب المصري نحد انه سيدخل هذه المباراة ولا بديل امامه سوي الفوز يسانده في ذلك تاريخه الافريقي الكبير والالقاب الافريقية الثلاثة الأخيرة التي حصل عليها لنهائيات كأس الأمم اعوام2006 في القاهرة و2008 في غانا و2010 في إنجولا بالاضافة الي فارق الخبرة والامكانات والنتائج التي ترجح كفة الفريق المصري الذي سبق له الفوز علي منتفسه في جميع المباريات السابقة التي التقيا فيها... ومن هنا فإن المنتخب المصري بقيادة مديره الفني الامريكي برادلي ومدربه ضياء السيد ومدرب حراس المرمي زكي عبد الفتاح واللاعبين امامه الفرصة الكبيرة المتاحة لتحقيق الفوز المطلوب والانطلاقة القومية التي يأملها في بداية تريح أعصاب الجماهير الكروية المصرية رغم ابتعادها عن تشجيع فريقها في الملعب وتعطي الجهاز الفني الثقة المطلوبة في الخطوة الرسمية الأولي له مع الجهاز الفني وتكون الدافع القوي من بقية المباريات الأخري المقبلة سواء في تصفيات افريقيا لكأس العالم او لكأس الأمم الأفريقية. علي الرغم من ذلك فإن مباراة اليوم ليست سهلة للمنتخب الوطني كما يتوقع البعض لأن المنتخب الموزمبيقي خصم لايستهان به وسيكون ندا للفريق المصري وسيحاول بشتي الطرق العودة بنتيجة ايجابية وعلي الفريق المصري عدم تمكينه من ذلك.. كما أنه يجب عدم الاستهانة أيضا بالفريق المنافس خوفا من لدغة من أحد لاعبيه تحقق مفاجأة وتجعلنا في موقف حرج ولعل هذا ما أكده الامريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر موضحا أنه حذر لاعبيه من الاستهانة بالفريق المنافس وانه يجب احترام الخصم حتي لايقع المحظور خاصة أن منتخب موزمبيق سيكون منافسا قويا.. وأكد برادلي أنه طلب من اللاعبين عدم الانشغال بالأحداث التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي والتركيز علي مباراة موزمبيق لأنها بداية مشوار تحقيق الحلم الأكبر للمصريين في الوصول للمونديال الذي لم يصل اليه الفريق المصري منذ عام1990 بايطاليا. واذا انتقلنا للمنتخب الموزمبيقي نجد أنه لم يحضر لمصر من أجل الهزيمة علي الرغم من أنه يعرف جيدا قوة الفريق المصري والفارق الواضح بينهما ولكنه سيحاول تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في ظل هذا الفارق خاصة مع جهازه الفني الجديد بقيادة الالماني جيرت ارثر انجليس الذي حقق مع الفريق نتائج جيدة منذ توليه المهمة وتغيير طريقة لعبه.