ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أنه مع انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر فإن صناع القرار الإسرائيليين يستعدون للخيارات السيئة وأنه بالرغم من كل مشيرة إلى أن المصرى السابق حسنى مبارك كان حليفا يعتمد عليه لإسرائيل لمدة ثلاثة عقود وذلك حتى تنحيته بعد ثورة 25 يناير فى العام 2011 والتى أسفرت عن سيطرة الاخوان المسلمين والاسلاميين عموما على الانتخابات البرلمانية المصرية. وقالت المجلة - فى نسختها الالكترونية الجمعة - إن التغيرات فى العلاقات المصرية الاسرائيلية ستكون عميقة وكبيرة وستراجع مصر العديد من سياستها الأمنية والخارجية خصوصا مع إسرائيل مما يثير ذعر الساسة الإسرائيليين حسب قول رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة "بن جوريون" "يورام ميتال" . وأشار "ميتال" إلى أن هذه المراجعات ستتضمن معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس المصرى الراحل أنور السادات فى العام 1979 والتى لا تلقى شعبية بالمرة لدى الشعب المصرى , والتى أعرب أيضا كل المرشحين الرئاسيين فى الانتخابات المصرية سواء كانوا إسلاميين أو من تيارات أخرى عن رغبتهم فى مراجعة أو إبطال هذه المعاهدة. وأضافت المجلة أن الاستطلاعات تظهر أن 85% من المصريين يرون إسرائيل بشكل سلبى و 97% يرون أنها أكبر خطر لمصر ويرى 61 % ضرورة إنهاء اتفاقية السلام بالكامل . وأشارت المجلة إلى تصريح "بنيامين اليعازر" - وزير الدفاع الإسرائيلى السابق وصديق الرئيس السابق مبارك منذ عقود - الذى قال فيه إن سيناء بمثابة برميل متفجرات وأن خسارة مصر كحليف ستكون ضربة كبيرة لإسرائيل يجب الاستعداد لها.