سيتم كشف النقاب عن تصميم مبتكر لناطحة سحاب يمكنها أن تقوم بوظائف الشجرة باستثناء مضاعفة عددها خلال الدورة الأولى من «القمة العالمية للطاقة المستقبلية» التي تستضيفها أبوظبي من 21 ولغاية 23 يناير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمؤتمرات بمبادرة من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل وفوّضت مجلة «فورتشن» مؤخراً ويليام ماكدونو الحاصل على جائزة «هيرو أوف ذا بلانيت» المقدّمة من مجلة «تايم» لتصميم ناطحة سحاب تضم وحدات مكتبية تنعكس بشكل إيجابي كبير على كل من الموظفين والمكاتب وسيكشف ماكدونو عن أفكار وابتكارات فريقه خلال الكلمة الرئيسية التي سيلقيها في اليوم الأول من «القمة العالمية للطاقة المستقبلية» بحضور عدد من المصممين البارزين الذين أبدوا تأييدهم وإعجابهم بأفكار وأهداف القمة. وتأتي الخطوة التي تبنّتها «فورتشن» نظراً لأن غالبية قرّاء المجلة من رجال الأعمال الذين يهتمون للغاية بمستقبل الأبنية المكتبية ذات الارتفاعات الشاهقة، الأمر الذي شجعهم على التفكير جدياً بتطوير «بناء للمستقبل». وقال ماكدونو انه يسعى إلى تجسيد حلم بناء ناطحة سحاب تحاكي وظائف الأشجار إلى حقيقة واقعة وملموسة إذ تستمد طاقتها من الشمس وتزرع النباتات وتعطي أفضل الأتربة للزراعة إلى جانب تأمينها السكن المريح للمئات كما أنها تمتلك إمكانية تغيير ألوانها مع تغير الفصول وتقلبات المناخ وقادرة على تنقية المياه للشرب أي بمعنى أدق توفير بيئة مصغرة للعيش ضمن ناطحة سحاب قادرة على فعل كل ما تفعله الشجرة باستثناء مضاعفة عددها. كما سيناقش ماكدونو أفكار وآراء فريقه حول البرج التجاري المستقبلي والمشاريع الأخرى مستشهداً من كتاب «كريدل تو كريدل» الذي ألّفه بالتعاون مع مايكل برونغارت خلال العام 2002 حيث سيلقي خطاباً خلال القمة التي سينضم إليها مع عدد من المهندسين المعماريين البارزين الذين تأثروا برؤية القمة. وقال كريستوفر تشوا المؤلف والمهندس المعماري الفائز بالعديد من الجوائز وأحد إداريي «إيداو» ان المبادرة العالمية التي تركز على التخطيط والاقتصاد والتصميم تأتي «انطلاقاً من التوسع الكبير الذي تشهده المنطقة بأسرها تستضيف أبوظبي هذه القمة ويعتبر الطلب على الطاقة من القضايا الرئيسية التي تشغل بال العالم بأسره ويأتي تصميم مدن مبتكرة أحد الحلول المبتكرة والطرق الهامة الموضوعة في مدار البحث. وعلى خطى «مؤتمر الأممالمتحدة للتغيّر المناخي» الذي عقد خلال الشهر الجاري في جزيرة بالي الإندونيسية، ستعمل «القمة العالمية للطاقة المستقبلية»، إلى جانب المعرض المقام على هامشها، على استكشاف الاستراتيجيات العملية والواقعية والتقنيات التي يحتاج إليها العالم بشكل ملحٍ في الوقت الحالي لمواجهة الخطر المتمثل بالتغير البيئي والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي ضوء روح التعاون والمشاركة التي شهدها العالم أجمع خلال قمة بالي سيضع التنفيذيون الكبار من كبرى شركات النفط والغاز أيديهم بأيدي أبرز العاملين في المنظمات البيئية والمؤسسات غير الحكومية لمناقشة الخطر المحدق بالبيئة وتعد هذه خطوة كان من الصعب تحقيقها أو حتى تصوّرها قبل عقد من الزمن.