الطفل صفحة بيضاء تتشكل شخصيته طبقا لما يحدث داخل الأسرة ولهذا ينبغي على الوالدين أن يكونا حريصين كل الحرص على تربية الطفل على الأسس التربوية السليمة وبعيدا عن الألفاظ التى قد تدمر شخصيته. وقد أكدت أحدث الدراسات التربوية أن هناك بعض الكلمات لا ينبغي أن تقولها الأم أمام طفلها لما لها من تأثير سيئ على الأطفال ومن بين هذه الكلمات خمسة أنواع من الكلام لا ينبغي أن تقال للطفل أو أمامه. 1- أنت غبي لا تقل هذه الكلمة له أبداً، فذلك ينقص من شأنه أمام أقرانه ومن الممكن أن تنشأ عقد نفسية في رأسه حول هذه الكلمة. 2- كلمات السب أو اللعن لا تقل ذلك أمامه، ولا تشتم أحدا أمامه، فتلك الكلمات البذيئة تبني له شخصية مهزوزة غير محترمة. 3- تمني الموت للطفل لا تقل له «لو أنك مُت حين ولدتك أمك» أو ما شابه ذلك، مما يعطيه الحسرة على نفسه، وكرهه لذاته، ومن الممكن أن يدعوه ذلك للانتحار. 4- أنت كسلان ولا تصلح لشيء فهذه العبارة خطيرة جداً، إن قلت للطفل ذلك فستعطيه عدم الوثوق بنفسه بأنه يستطيع أن يعمل شيئا أو يدرس بشكل أفضل. 5- استخدام «لا» كثيراً لا تستخدم هذا التعبير «لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل كذا وكذا» بل استعمل عبارة أخرى، مثل «أعتقد أن تلك الطريقة هي الأنسب والأحسن وأنت تستطيع أن تعملها» فذلك سيدعمه على عمل نعم، إن الطفل كتلة من المشاعر والأحاسيس وهو يفوق الإنسان الكبير في ذلك وهذه الكلمات تولد في شخصيته الضعف والجزع من الشيء وعدم المحاولة للنجاح والتفوق في مجالات الحياة. على كل والدين أن يزرعوا في أبنائهم قوة الشخصية. حبهم له. وهذه الكلمات المؤثرة لا تبين سوى مدى كراهيتهم لهذا الطفل. وتؤكد الدراسات أن هذه الكلمات التي تتفوه بها الأم قد تدمر نفسية الطفل فمنها كلمات فيها إهانة وتقليل من شأن الطفل والتأثير على شخصيته فعندما تصفه الأم بوصف مسيء إليه فإن ذلك يقلل من ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته ولهذا يجب أن تنتقى الأم كلماتها عند التحدث مع الطفل حتى لا تؤثر بالسلب على الطفل مما يدمر شخصيته وينبغى على الأم أن تنادى الابن بأجمل الأسماء إليه بدون مبالغة فالتربية السليمة لا تفريط ولا إفراط حتى تنشأ شخصية سليمة تنتفع بها الأسرة والمجتمع. ويرى خبراء علم الاجتماع أنه للتعامل السليم مع الأطفال لابد من مراعاة عدة أمور، منها: «عدم تدليل الطفل» وذلك لما له من آثار سيئة عليه لاسيما إذا قام والداه بتنفيذ جميع متطلباته وظهور همجية وسلوك عنيف من الطفل عند رفض شيء ما له. وينصح الأسر بأن تراعى أبناءها بالتربية الدينية الصحيحة القائمة على السلوك الحسن، ومعرفة المواقف والظروف التي يظهر فيها الطفل و على الأسرة الاهتمام بالنقاط التالية حتى تستطيع تربية أبنائها تربية صحيحة وتستطيع مواجهة أي مشاكل: 1 -الرقابة اللصيقة المستمرة بالطفل حتى نكتشف ميوله وأفكاره والقدرة على تنميتها. 2-إحضار الألعاب البسيطة والمناسبة لعمره ومن ثم نخلق بداخله الثقة بالنفس بالإضافة إلى ثقته بأسرته. 3-فى حالة عدم تفوق الطفل دراسيا لا نستمر بتوبيخه ومقارنته بأقاربه فقد يصاب بالاكتئاب، وإذا كان ذكيا ومتفوقا فنشجعه ونجعله يتفوق أكثر وأكثر. 4-مراعاة عدم استخدام الأسرة للألفاظ الخارجة عن الآداب أمام الأطفال حتى لو كان بأسلوب «هزار». 5-لابد من معرفة أنه ليست الأسرة وحدها هي المسئولة عن أسلوب التربية بل المدرسة بكل تأكيد مشاركة معها في ذلك حتى يكتسب الطفل السلوكيات الاجتماعية الصحيحة.