شهدت سوق الاسهم الامريكية انخفاض جديد في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء نتيجة استمرار المخاوف بشأن حدوث تباطؤ في الاقتصاد الصيني. . فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 300 نقطة أو ما يعادل 2% ، لتقل القيمة السوقية 12% عن اعلى نقاط له تم تسجبلها فى مايو الماضى .. و هبط مؤشر ستاندر ان بورز S & P 500 نحو 2 % لتقل قيمته ما يقرب من 10 % من اعلى نقاط تم تسجيلها فى مايو الماضى. كما انخفض مؤشر ناسداك للتكنولوجيا أكثر من 1.8%، لينخفض نحو 10 % عن ذروته في يوليو. و وخسر مؤشر ناسداك أيضا مكاسبه التى حققها طوال العام و اصبح اقل بنحو 1% عن عام 2014. النتائج السلبية لبورصة وول ستريت تزامنت مع ظهور تقريرين منفصلين صباح اليوم يفيدان استمرار التباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية في الصين و هو ما ادى لانخفاض العديد من اسهم الشركات الامريكية ذات الصلة بالاقتصاد الصينى مثل شركة آبل و كوالكوم و براندز .. . ومع ضعف الاقتصاد في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تستمر المخاوف فى الازدياد و هو ما يؤثر على البورصات العالمية . كذلك ساهم فى انخفاض البورصة ، اصدار بيانات المؤشر الرئيسي للتصنيع في الولاياتالمتحدة الذى خيب التوقعات ايضا مسجلا تراجعا فى شهر أغسطس عن شهر يوليو ، و مسجلا أدنى مستوى له منذ مايو 2013. . ولكن على الجانب الإيجابي، نما الإنفاق على البناء في يوليو بمعدل أعلى مما كان متوقعا. ومع ذلك، فإن اضطراب السوق العالمي و البيانات المختلطة عن الاقتصاد الامريكيى ، قد يزيد من تعقيد الأمور لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الذى سيجتمع في غضون أسبوعين لمناقشة ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة ام لا . والمخاوف بشأن الوقت الذى سيوافق فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع معدلات الفائدة -و هو الامر الذى لم يحدث منذ عام 2006- يؤثرعلى معنويات السوق، وهناك مخاوف من أن العديد من التجار لن يكونوا قادرين على التعامل في بيئة يدعم فيها الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة. والمستثمرون قد يكون لديهم شعور أفضل بعد ظهور تقارير الحكومة الأمريكية بشان بيانات الوظائف فى أغسطس و الذى سيصدر يوم الجمعة. وتحقيق مكاسب قوية بالرواتب وارتفاع ونمو الأجور يمكن أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على الطريق الصحيح لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.